علقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، على قرار سفارة التركية فى واشنطن بتعليق خدمات إصدار التأشيرات باستثناء الهجرة فى جميع المنشآت الدبلوماسية التركية بالولايات المتحدة بعد قرار أمريكا تقليل أنشطة إصدار التأشيرات فى تركيا، وقالت إنها مؤشر على أن التحالف الذى يشهد خلافات متزايدة بين البلدين قد تراجع بشكل حاد، مشيرة إلى أنه تسبب فى ارتباك بين المسافرين وكشف عن خلاف متسع بين شركاء الناتو.
وأوضحت الصحيفة أن الأزمة بدأت عندما أعلنت السفارة الأمريكية فى أنقرة تعليق كل خدمات التأشيرة لغير المهاجرين فى المنشآت الدبلوماسية عبر تركيا، وبدا أنها خطوة انتقامية جاءت بعد أيام من إلقاء حكومة أردوغان القبض على موظف بالقنصلية الأمريكية فى اسطنبول.
ورأت الصحيفة أن تحركات “الواحدة بواحدة”، أظهرت كيف أن التحالف بين تركيا والولايات المتحدة الراسخ فى العلاقات العسكرية والاستخباراتية والتجارية قد تعرض لضربات قوية فى الأشهر الأخيرة بسبب سلسلة من الخلافات العميقة حول الحرب فى سوريا ومصير المعارض التركى فتح الله جولن الذى يعيش فى المنفى فى ولاية بنسلفانيا.
وقوضت هذه الخلافات تعهدات الرئيس ترامب بإصلاح العلاقات الأمريكية مع تركيا، التى تدهورت خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.