قبلت محكمة التحكيم الرياضية طعناً تقدم به الاتحاد المكسيكي لكرة القدم ضد غرامتين فرضهما الاتحاد الدولي (الفيفا) بسبب هتافات مزعومة لجماهيره ضد المثليين، وأشارت محكمة التحكيم الرياضية إلى أن الهتافات كانت مهينة ولا ترقى إلى مستوى التمييز، واستبدلت الغرامتين بتحذير.
وفرض «فيفا» غرامة قدرها 20 ألف فرنك سويسري (20100 دولار) على الاتحاد المكسيكي بعد هتافات جماهيرية في مباراة ضد السلفادور في تشرين الثاني (نوفمبر) في تصفيات كأس العالم، وأخرى قدرها 15 ألف فرنك سويسري بعد هتافات مماثلة في مباراة خارج الأرض ضد كندا في آذار (مارس)، وقال «فيفا» إن الهتافات كانت تكشف عن تمييز، لكن محكمة التحكيم الرياضية لم توافق على هذا الأمر.
وقالت محكمة التحكيم الرياضية: «نية جماهير المكسيك لم تكن للهجوم أو التمييز ضد شخص معين»، لكنها أضافت أن الهتافات «يمكن اعتبارها تمييزاً أو إهانة بطبيعتها، ويجب ألا تحدث في ملاعب كرة القدم»، وأشارت إلى أن رد فعل «فيفا» تجاه هتافات سابقة ربما أدى إلى أن يعتقد الاتحاد المكسيكي أن الهتافات ليست مخالفة للوائح، وقالت محكمة التحكيم الرياضية، إنها استبدلت الغرامة بتحذير، لكنها أشارت إلى أنه «لو تكرر هذا الأمر مرة أخرى فستوّقع عقوبات أشد على الاتحاد المكسيكي».
ولم يتسنَّ لـ«رويترز» الحصول على تعليق من «فيفا» بعد طلب ذلك عبر رسالة بالبريد الإلكتروني.
وترددت هذا الهتاف بكثرة في مباريات المكسيك في كأس العالم 2014 في البرازيل، إلا أن «فيفا» لم يتخذ أي إجراء، لكنه شنّ حملة بعد ذلك، وفرض غرامات على فرق في أميركا الجنوبية من بينها الأرجنتين وتشيلي.