صحافة واعلام

سوريا والسيناريوهات الثلاثة في مواجهة داعش والنظام

باسم علي – تي بوست :

تعقد المشهد في سوريا وتشابكت أحداث النزاعات الدامية فيه على السلطة بعد دخول روسيا في الصراع بشكل رسمي وأرسلت معدات وفرق عسكرية للقتال جنبًا إلى جنب مع قوات بشار الأسد والعناصر الإيرانية التي تدعمه كذلك، وكان ساحة القتال في سوريا تقتصر على ثلاث جبهات قبل هذا التطور الأخير المفاجئ، فالمعارضة السورية التي ينضوي تحت لوائها الجيش السوري الحر الذي يقاتل كلا من قوات الأسد وعناصر الجماعات المتطرفة مثل تنظيم “داعش” الذي برز مؤخرا محاولا حجز لنفسه مقعدا في القتال والأرض المتنازع عليها بالقتال على الجبهتين العراقية والسورية، وجبهة النصرة، التي صنفتها الحكومة الأمريكية ديسمبر 2012 ضمن الجماعات الإرهابية، ورصد مؤخرًا تنسيق بينها وبين تركيا، وكانت المعارك على أشدها بين الجهات الأربعة سالفة الذكر تحاول كلا منها التغلب على خصومها الأخرين.

اليوم باتت المنطقة وسوريا بعد دخول روسيا الحرب مباشرة لمساندة نظام بشار أمام 3 سيناريوهات لا خيار أخرلهم وهي:

  • عدو عدوي صديقي.. النصرة وداعش

ربما لا يكون مستغربا ان نسمع قريبا عن تحالف بين مقاتلي عناصر كل من تنظيم “جبهة النصرة” و”داعش” لمواجهة القوات الروسية التي وطأت أقدامهما ميدان المعركة، وقد يبث كلا التنظيمين المنشقان في الأصل عن تنظيم “القاعدة” رسائل استنفار الشباب المسلم العربي من كل مكان لقتال القوات التي يصفونها بـ”الكافرة”، وذلك على غرار نموذج الحرب السوفيتية.

وبدأت عناصر تابعة لتنظيم “داعش” النفير من محافظتي الانبار وصلاح الدين، بالحدود العراقية، إلى الأراض السورية، عبر الحدود المترامية على الصحراء العراقية السورية الكبرى، وذلك عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مفاجئ عن توقف عملياتها في الأنبار ضد عناصر “داعش”، بسبب ظروف الطقس وموجة الحر الشديد، مع العلم أن موسم الحر قارب على الانتهاء.

  • المعارضة وقوات دولية

-السيناريو الأخر المحتمل أن يتم تشكيل تحالف دولي بقيادة كلا من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الاوروبي يقاتل جنبا إلى جنب مع قوات المعارضة السورية لعدم تفرد روسيا بالسيطرة على مغانم دمشق بالمشاركة مع إيران.

 

  • تحالف عربي

وعلى غرار عاصفة الحزم، معركة استرداد والحفاظ على الشرعية باليمن التي شنتها قوات تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية على عناصر ميلشيا الحوثي التي حاولت السيطرة على مقاليد الحكم بصنعاء بالسلاح، رجحت اراء عربية متوقعة أن تشن الدول العربية ضمن تحالف عسكري عمليات قتالية تهدف لحماية الشعب السوري من المجازر التي يرتكبها بحقه كافة الأطراف المتصارعة وحماية سوريا من أخطار المطامع الدولية.

 

السيناريوهات الثلاثة السابقة جُمعت بناء على تحليلات ومقالات رأي وعلى الرغم من اختلاف كافة التوقعات والتحليلات إلا أن كل الأراء أجمعت على أن دخول روسيا عسكريا في الصراع الدائر في سوريا فستكون له عواقب وخيمة على كافة الأصعدة والمستويات المحلية والإقليمية والدولية وربما يمثل بالنسبة لموسكو نموذج أخر من الحرب السوفيتتية الذي عاد عليها بوبال استعداء الشعودب الإسلامية.

اترك تعليقاً