أخبار
واشنطن تدرس «بدائل محتملة» لمستقبل غزة بعد عزل «حماس»
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ودولاً أخرى تدرس «مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة» لمستقبل قطاع غزة إذا جرى عزل حركة «حماس» عن حكمه.
وأضاف بلينكن، خلال جلسة استماع للجنة المخصصات بـ«مجلس الشيوخ»، أن الوضع الراهن الذي تتولى فيه «حماس» المسؤولية في القطاع المكتظّ بالسكان، لا يمكن أن يستمر، لكن إسرائيل لا تريد إدارة غزة أيضاً.
وقال بلينكن إنه بين هذين الوضعين توجد «مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة التي ندرسها بعناية الآن، كما تفعل دول أخرى». وأردف قائلاً إن الأمر الذي سيكون الأكثر منطقية في مرحلةٍ ما هو وجود «سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة» تتولى حكم غزة، لكن السؤال المطروح هو ما إذا كان تحقيق ذلك ممكناً، وفق ما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال بلينكن: «إذا لم نتمكن من ذلك، فهناك ترتيبات مؤقتة غير ذلك قد تشمل عدداً من الدول الأخرى في المنطقة. وقد تشمل وكالات دولية تساعد في توفير الأمن والحكم».
وردّت إسرائيل على الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، بدكّ القطاع بغارات جوية، متعهدة بالقضاء على «حماس» في هجوم عنيف أدى إلى مقتل ما يناهز 8 آلاف فلسطيني حتى الآن.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني، أمس الثلاثاء، إن 50 فلسطينياً على الأقل لقوا حتفهم في قصف جوي إسرائيلي على مخيم مكتظ بالسكان في شمال غزة.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة ومسؤولو إغاثة آخرون إن المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصَر يواجهون كارثة صحية، إذ تكافح المستشفيات لعلاج المصابين مع نقص في إمدادات الكهرباء.
وتتحدث واشنطن مع إسرائيل، وكذلك مع دول أخرى في المنطقة حول كيفية حكم القطاع الفلسطيني إذا انتصرت إسرائيل في ساحة المعركة، لكن لم تظهر بعدُ خطة واضحة.
من جهتها، ذكرت وكالة «بلومبرغ»، أمس الثلاثاء، أن من بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل نشر قوة متعددة الجنسيات قد تضم قوات أميركية، أو وضع غزة تحت إشراف «الأمم المتحدة» بشكل مؤقت. وردّاً على التقرير، قال «البيت الأبيض» إن إرسال قوات أميركية إلى غزة ضمن قوة لحفظ السلام ليس أمراً قيد الدراسة أو المناقشة.
ويشعر بعض مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن بالقلق من أنه على الرغم من أن إسرائيل قد تضع خطة فعالة لإلحاق ضرر دائم بـ«حماس»، فإنها لم تضع بعدُ استراتيجية للخروج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي: «أجرينا محادثات أولية جداً بشأن الشكل الذي قد يكون عليه مستقبل غزة». وأضاف: «أتوقع أن يكون هذا موضعاً لكثير من العمل الدبلوماسي من الآن فصاعداً».