سياسةمال وإقتصاد
اتفاق تجاري لـ11 دولة لمواجهة “حمائية” ترامب
رغم هيمنة الضجة التي أثارها الإعلان على موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على لقاء رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أو نفي تطور دبلوماسي كبير لدولتين تعتبر كل منهما الأخرى عدو لدود لها، إلا أن قرار ترامب بفرض جمارك على الواردات من الألمنيوم والصلب لأمريكا كانت له تداعيات قوية أبرزها استمرار التحذيرات من حرب تجارية لا تفرق بين حليف لواشنطن أو منافس لها.
فقد انتقدت كل من الصين وأوروبا الجمارك الأمريكية، بينما رد عدد من المسئولين والمديرين التنفيذي نفي الدول الحليفة لأمريكا بحذر أكبر، وأيدوا ما وعد به البيت الأبيض بأن يكون هناك مرونة في التطبيق.
وفي المقابل، احتفل عمال المعادن الأمريكيون بالجمارك التي تعد بإحياء صناعتهم. وقال دان سيمونز رئيس إحدى جماعات العمال العاملين في الصلب أن الجمارك ستسمح لهم بالتنافس. وبينما كانت هناك تحذيرات من المصنعين الأمريكيين الذين يخشون في ارتفاع أسعار الصلب الأجنبي.
وواهتمت صحيفة نيويورك تايمز أيضا بتداعيات قرار ترامب بفرض جمارك على واردات الصلب والألمنيوم مع إعفاء مؤقت لكندا والمكسيك، وأجمعت على أن القرار يثير مخاوف من اندلاع حرب تجارية. وأشارت الصحيفة إلى توقيع حلفاء أمريكا على اتفاق تجاري كبير أصبح يستهدف تبني ترامب لنهج الحمائية.
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق التجاري الذي صاغته الولايات المتحدة في الأساس لمواجهة القدرة الاقتصادية المتزايدة للصين في أيا الآن أصبح يستهدف حمائية ترامب.
وكان ترامب قد سحب الولايات المتحدة من نسخة مبكرة من الاتفاق الذي كان يعرف باسم شراكة عبر الباسفيك، قبل عام في واحد من أول القرارات التي اتخذها بعد دخوله البيت الأبيض.