رفضت النائبة لورين بويبرت، عضو مجلس النواب الأمريكي ، الاعتذار لزميلتها إلهان عمر عن “مزحة” استخدمت فيها عبارات مسيئة للمسلمين.
يأتي ذلك على خلفية جدل واسع أثارته النائبة عن ولاية كولورادو، لورين بويبرت، بتعليق ساخر على لقاء جمعها مع إلهان عمر في مصعد داخل مبنى الكابيتول.
وذكرت بويبرت، في كلمة ألقتها في ولايتها تعليقا على الحادثة: “قلت (لنفسي) طيب، ليست بحوزتها (إلهان) حقيبة ظهر (تقصد متفجرات)، يجب أن يكون كل شيء على ما يرام. كان علينا أن نصعد طابقا واحدا. وقلت يبدو أن سكواد الجهادي قرر الذهاب للعمل اليوم”.
وقالت بويبرت في بيان: “يمكنك أن تطمئن إلى أنني سأستمر بلا خوف في وضع أمريكا في المقام الأول ، ولن أتعاطف مع الإرهابيين”.
إلا أن بويبرت قدمت اعتذارا الأسبوع الماضي،”لأي شخص أساءت إليه في الجالية المسلمة”، ومع ذلك، رفضت الاعتذار بشكل مباشر للنائبة إلهان عمر.
وكانت بويبرت قد وصفت النائبة الديمقراطية إلهان عمر في مقطع فيديو متداول بـ”جزء مما يسمى بفرقة الجهاد”، كما ألمحت إلى أن النائبة المسلمة ربما كانت تحمل متفجرات، عندما قابلتها سابقا داخل أحد المصاعد.
يذكر أن إلهان عمر نشرت بدورها تغريدة دعت فيها قيادة مجلس النواب إلى اتخاذ “الإجراء المناسب”، في حق النائبة الجمهورية بويبرت.
وأضافت أن “شرعنة هذا التعصب لا يعرض حياتي فحسب للخطر، بل يعرض حياة جميع المسلمين للخطر”.
وطالبت إلهان عمر رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الجمهورية فيه كيفين ماكارثي بـ”اتخاذ الإجراءات المطلوبة” إزاء ما وصفته “تعصبا لا يهدد حياتي فحسب بل وحياة كل المسلمين”.
من جانبها، أشارت قيادات الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، على رأسهم بيلوسي، في بيان مشترك إلى أن الاعتذار الذي قدمته بويبرت ليس كافيا، مطالبين النائبة الجمهورية بالتخلي عن تعليقاتها والامتناع عن مثل هذه التصريحات في المستقبل.
ودان البيان الديمقراطي ماكارثي وقادة الحزب الجمهوري لـ”فشلهم في إدانة الخطاب التعصبي والتحريضي من قبل أفراد في حزبهم”.
المصدر: أسوشيتد برس