يحاول البيت الأبيض تجاوز فضيحة الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان من خلال تحويل انتباهه إلى الأولويات المحلية مثل أجندة الرئيس جو بايدن الاقتصادية.
وإن بايدن يستعد لـ”معركة مؤلمة داخل الحزب الديمقراطي لتمرير حزمة إنفاق بقيمة 3.5 تريليون دولار مليئة ببعض أكبر أهدافه السياسية. لكنه يستعد أيضا لتحقيق نصر كبير من الحزبين إذا أقر مجلس النواب حزمة البنية التحتية البالغة 1.2 تريليون دولار في وقت لاحق من هذا الشهر”.
هذا ويعتقد حلفاء بايدن أن اهتمام الجمهور يمكن أن يتحول إلى القضايا المحلية بحلول نهاية الأسبوع، عندما تقدم أرقام الوظائف في أغسطس من وزارة العمل صورة أكثر إبهارا لكيفية تعافي الانتعاش الاقتصادي وسط انتشار متغير “دلتا”، بالإضافة إلى زيارته لولاية لويزيانا لمسح أضرار العاصفة.
وتوقع جيم كيسلر، نائب الرئيس التنفيذي للسياسة في مركز الأبحاث الوسيط “ثيرد واي”، أن “يعود التركيز لينصب على السياسة المحلية بسرعة كبيرة”، معتبرا أن “ما حدث في أفغانستان كان مهما ومثيرا للانتباه. وأحد أسباب مغادرتنا لأفغانستان بعد 20 عاما هو أن أمريكا توقفت عن الاهتمام منذ فترة طويلة. إنه أمر مؤسف للشعب في أفغانستان، لكن الأمريكيين سيتوقفون عن الاهتمام مرة أخرى”.
وقالت باربرا بيري، مديرة الدراسات الرئاسية في مركز ميلر بجامعة فيرجينيا ، إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان الخروج من أفغانستان سيحدد إرث بايدن وإلى أي مدى، معتبرة أنه “من الصعب على بايدن تجاوز البيئة الإعلامية الحالية”.
وأضافت: “إنه عالق في عصر يرجح فيه ألا يتمكن الرؤساء من التعافي من الكوارث العسكرية بسبب وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ومطالبة الصحافة بأن يأتي الرؤساء باستمرار أمام الجمهور لشرح موقفهم”.
المصدر: The Hill