يواجه الرئيس الأمريكى جو بايدن اختبارا أساسيا لالتزامه بالتحرك إزاء تغير المناخ هذا الأسبوع، عندما وضع خططه الأساسية للتعامل مع أزمة المناخ ويدعو كل الاقتصاديات الكبرى فى العالم للانضمام له فى تحرك جرىء لوقف حد الانبعاثات الكربونية فى السنوات العشر المقبلة.
وكان بايدن قد جعل طوارئ المناخ واحدة من أهم أولويات إدارته، وذكر أن النمو النظيف يجب أن يكون الطريق الذى تنتهجه الولايات المتحدة من أزمة فيروس كورونا.
سيستضيف بايدن ومبعوثه المعنى بالمناخ جون كيرى قمة افتراضية تضم 40 من قادة العالم، لمناقشة أزمة المناخ والسعى للحصول على التزامات جديدة من أكبر الدول المسببة لانبعاثات الكربون فى العالم للوفاء باتفاقية باريس 2015.
وفى الاجتماع، أو قبله بفترة وجيزة، من المتوقع أن تكشف الولايات المتحدة عن خطتها الوطنية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى على مدى السنوات العشر المقبلة. وتقول جارديان، إنه لو كانت الخطة التى تشير إليها اتفاقية باريس كمساهمة محددة وطنيا، جريئة بما فيه الكفاية، وحذت دول أخرى حذوها، فإن العالم لديه فرصة لتحقيق أهداف باريس وتجنب المستويات الخطرة من الاحتباس. ولو لم يكن الأمر كذلك، ستواجه أزمة مناخية عميقة مع عودة انبعاثات الكربون للارتفاع بعد فترة هدوء خلال الوباء.
وتقول كريستينا فيجيريس، مسئولة المناخ السابقة بالأمم المتحدة التى أشرفت على قمة باريس فى عام 2015، إن الجميع فى حاجة لبذل جهود أكبر، وعلينا أن نزيد الطموح، فهناك معلومات جديدة من علم المناخ تشير إلى أننا قريبين بشكل خطير من النقط الحرجة. وعلينا أن نتعامل مع مستوى التحدى، أن نبدأ فى التراجع، فلم يعد بإمكاننا أن نكون على طريق زيادة الانبعاثات.
المصدر: صحيفة الجارديان