أقر مجلس النواب الأمريكى عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بسبب سلوكه فى 6 يناير 2021، بعد جهوده السابقة لتخريب وعرقلة المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
قالت مجلة بولوتيكو أن المسائلة الأن ذهبت إلى مجلس الشيوخ، الذى يجب أن يجرى المحاكمة ويليها تصويت على ما إذا كان سيتم عزل الرئيس من منصبه، من المرجح أن يتم دفع المحاكمة إلى الأيام الأولى لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، حيث أكد زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لوسائل الإعلام يوم الأربعاء أنه لن يعقد مجلس الشيوخ مرة أخرى قبل تنصيب بايدن.
تعتبر هذه أخبار سيئة لأول 100 يوم لبايدن، حيث يمكن أن تؤدى العملية الطويلة إلى عرقلة أولويات السياسة وترشيحات مجلس الوزراء. كما أنه سيضع ترامب فى قلب الحياة السياسية الأمريكية لفترة طويلة بعد تنصيب بايدن – تمامًا كما تسعى البلاد يائسة لقلب الصفحة، وقد يكون لدى الجمهوريين حافز لإطالة أمدها حتى يصبح تمرير المجموعة التشريعية الأولى لبايدن أكثر صعوبة.
ولكن هناك طريقة لتسريع محاكمة مجلس الشيوخ، مع السماح لمديرى إجراءات العزل فى مجلس النواب ومحامى ترامب بفرصة لتقديم أفضل حججهم أمام هيئة المحلفين فى مجلس الشيوخ. حيث يمكن لأى عضو فى مجلس الشيوخ أن يتحرك لتقليص الوقت المخصص لمزيد من الحجج والمضى قدمًا فى المرافعات الختامية والتحرك أساسًا للحصول على حكم مستعجل.
الحكم المستعجل هو قرار تتخذه المحكمة بناءً على الأدلة والأقوال دون الذهاب إلى محاكمة كاملة، في الولايات المتحدة ، يتوفر الخيار فقط في القضايا غير الجنائية، وفقط في الحالات التي لا يوجد فيها نزاع على الحقائق المادية حيث تعتبر المساءلة عملية سياسية وليست جنائية ، وبالتالي فهي أقرب إلى محاكمة مدنية منها إلى محاكمة جنائية في المحاكم الفيدرالية.
في حالة محاكمة الإقالة القادمة، سيكون القاضي الذي سينظر في مثل هذا الطلب في البداية هو رئيس المحكمة العليا جون روبرتس ، لكن “القاضي” الذي يتخذ قرارًا بشأن قضايا القانون سيكون أعضاء مجلس الشيوخ ، الذي سيظل الوفاء بواجبهم الدستوري من خلال التصويت لإدانة أو تبرئة ترامب. إن الإدانة باستخدام هذه العملية، كما هو الحال في محاكمة الإقالة التقليدية التي تتطلب تصويت ثلثي الاعضاء.
المصدر: رويترز