سلايد 1سياسةعلوم وتكنولوجيا

وي تشات: قرار قضائي أمريكي يمنع محاولات إدارة ترامب حظر التطبيق الصيني

أوقفت قاضية محاولة من الحكومة الأمريكية حظر تطبيق المراسلة ودفع الأموال الصيني “وي تشات”.

وقالت القاضية الأمريكية لوريل بيلر إنّ الحظر أثار تساؤلات جدية تتعلق بالتعديل الأول للدستور الذي يضمن حرية التعبير.

وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية فرض حظر على “وي تشات” يحول دون تنزيله من شبكة التطبيقات الأمريكية اعتبارا من يوم الأحد، ممّا أدى إلى إغلاقه فعليا.

وزعمت إدارة ترامب إنه يهدد الأمن القومي.

وتقول إن التطبيق يمكن أن ينقل بيانات المستخدم إلى الحكومة الصينية.

ونفت كل من “وي تشات” والصين هذا الادعاء بشدة. ووصفت شركة “تنسنت”، وهي المجموعة التي تمتلك “وي تشات”، الحظر الأمريكي في السابق بأنه “مؤسف”.

ويأتي هذا الحكم بعد توصل “تيك توك”، الذي ورد اسمه أيضا في أمر وزارة التجارة، إلى اتفاق مع شركتي “أوراكل” و”وولمارت” الأمريكيتين على أمل السماح لهما بمواصلة العمل.

ماذا حصل في المحكمة؟

أحيلت القضية إلى المحكمة بعد أن طعنت مجموعة من مستخدمي “وي تشات” في الولايات المتحدة في الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سعى إلى حظر التطبيق في البلاد.

وجادلت وزارة العدل الأمريكية بأن إعاقة الأمر التنفيذي من شأنه “إحباط وإزاحة قرار الرئيس بشأن أفضل السبل لمواجهة تهديدات الأمن القومي”.

إلا أن بيلر، القاضية في إحدى محاكم سان فرانسيسكو، إنه “في حين أن الأدلة العامة حول تهديد الصين للأمن القومي الأمريكي (في ما يتعلق بالتكنولوجيا وتكنولوجيا الهواتف المحمولة) كبيرة، فإن الدليل المحدد المقدم حول وي تشات ليس كبيرا”.

لماذا تريد الولايات المتحدة حظر التطبيقات؟

وفي بيان، قال وزير التجارة الأمريكية ويلبر روس، إن قرار حجب التطبيق اتخذ “لمحاربة جمع الصين الخبيث للبيانات الشخصية للمواطنين الأمريكيين”.

وقالت الوزارة إن “وي تشات” جمعت “عدد كبير جدا من البيانات من المستخدمين، بما في ذلك نشاط الشبكة وبيانات الموقع وتاريخ التصفح والبحث”.

وجاء في بيان صادر الجمعة عن وزارة التجارة أن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم “أظهر الوسائل والدوافع لاستخدام هذه التطبيقات لتهديد الأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة”.

وقالت شركة “تنسنت” إن الرسائل الموجودة على تطبيقها تبقى سرية.

خط رمادي عرضي

أكثر من مجرد تطبيق

تحليل جيمس كلايتون

مراسل بي بي سي لشؤون التكنولوجيا في أمريكا الشمالية

يستخدم “وي تشات” حوالى 20 مليون شخص في الولايات المتحدة. ويستخدم إلى حد كبير من قبل الصينيين ومواطني جنوب شرق آسيا في الشتات.

ومن الصعب وصف مدى أهميته في حياة الناس. فهو ليس فقط مجرد تطبيق، إذ إن “وي تشات” بالنسبة للعديد من الأشخاص، هو هاتفهم المحمول. هو مثل أمازون وفيسبوك وواتساب وتندر وأكثر من ذلك بكثير، مدمجين في تطبيق واحد.

أخبرتني مغتربة ماليزية إنها “ستبكي” إذا تم حظر التطبيق. وأضافت أن عائلتها أمضت وقتا في تعليم والدتها المسنة كيفية استخدام “وي تشات”، وخشيت أنها لن تتمكن من التواصل معها في حال دخول الحظر حيز التنفيذ.

أما المثير للاهتمام، فهو أننا لم نسمع الكثير من الشركة المالكة لـ”وي تشات”، “تنسنت”. أما السبب وراء ذلك فهو أنّ “تنسنت” هي واحدة من أكبر شركات الألعاب في العالم ، ولديها سوق ضخم في أمريكا. إذا ذهب الرئيس ترامب إلى استهداف هذا القسم من الأعمال، فسيكون ذلك أمرا مؤلما حقا.

خط رمادي عرضي

ما هو “وي تشات”؟

أنشىء “وي تشات” في عام 2011. وهو تطبيق متعدد الأغراض يسمح للمستخدمين بإرسال الرسائل وإجراء مدفوعات عبر الهاتف المحمول واستخدام الخدمات المحلية. ووصف بأنه “تطبيق لكل شيء” في الصين ولديه أكثر من مليار مستخدم شهريا.

ومثل جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، يجب على “وي تشات” فرض مراقبة على المحتوى الذي تعتبره الحكومة غير قانوني.

في مارس/ آذار، قال تقرير إن “وي تشات” كان تفرض رقابة على الكلمات الرئيسية حول تفشي فيروس كورونا منذ 1 يناير/كانون الثاني الماضي.

لكن “وي تشات” يصر على أن التشفير يعني أن الآخرين لا يمكنهم “التطفل” على رسائلك، وأن المحتوى مثل النص والصوت والصور لا يتم تخزينه على خوادمه ويتم حذفه بمجرد قراءته من قبل جميع المستلمين المقصودين.

المصدر: BBC

اترك تعليقاً