أخبارمحاضرات وندوات
واشنطن وبكين يعرقلان مشروع قرار فرنسى تونسى بمجلس الأمن لمواجهة كورونا
ذكر موقع روسيا اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية والصين عرقلا مشروع قرار فرنسي تونسي في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى تعزيز التنسيق بمواجهة وباء كورونا، حيث أوضح عدد من الدبلوماسيين أن الصين تريد ذكر منظمة الصحة العالمية في مشروع القرار، في حين أن الولايات المتحدة ترفض ذلك.
وتجد فرنسا وتونس، معدتا النص، كما الأعضاء الآخرون في مجلس الأمن، أنفسهم مضطرين لانتظار التوصل إلى تسوية بين البلدين دائمي العضوية في مجلس الأمن، نظرا لامتلاكهما حق النقض.
وينص مشروع القرار على دعم دعوة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 23 مارس الماضي إلى وقف إطلاق نار عالمي تسهيلا لمكافحة تفشي الفيروس، ويطلب النص ضرورة وجود وقفة إنسانية لتسعين يوما لإتاحة نقل مساعدات إلى السكان الأكثر تضررا في الدول التي تواجه نزاعات مسلحة.
لا يكد يمر يوم إلا وتشتد فيه حدة الصراع والاتهامات المتبادلة بين كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تجدد التوتر بين بكين وواشنطن، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اتهم فيها الصين بالتقاعس عن إبلاغ العالم بمسألة فيروس كورونا بسرعة أكبر، مشيرا إلى إمكانية اتخاذ خطوات لمحاسبتها، كما رأى أنها تسعى للتدخل في الانتخابات الأمريكية.
وخلال لقائه مع وكالة رويترز، قال الرئيس الأمريكي: الصين على استعداد لبذل كل ما في وسعها لكي أخسر هذا السباق، موضحا أنه يعتقد أن بكين تريد فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن من أجل تخفيف الضغوط التي فرضها هو على الصين فيما يتعلق بالتجارة وقضايا أخرى.
ولفت دونالد ترامب إلى أنه يعتقد أن أسلوب إدارة الصين لأزمة فيروس كورونا دليل على أن بكين على استعداد لبذل كل ما في وسعها، لكي ينهزم في محاولته الفوز بالرئاسة لفترة ثانية في انتخابات نوفمبر، مشيرا إلى أنه يدرس خيارات مختلفة فيما يتعلق بالعواقب التي يجب أن تتحملها بسبب الفيروس، قائلا: بإمكاني أن أفعل الكثير.
في المقابل ردت وزارة الخارجية الصينية – بحسب موقع العربية، قائلة إنه ليس لديها مصلحة في التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية قنج شوانج خلال إفادة يومية أن الانتخابات شأن داخلي للولايات المتحدة الأمريكية وبكين تأمل في ألا يحاول الأميركيون جر الصين إليها.