سياسة
وزير الدفاع الأمريكى يجرى عدة اتصالات لبحث تداعيات مقتل قاسم سليمانى
أجرى مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكى، محادثات هاتفية مع نظرائه من دول الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والعراق وألمانيا، وكندا، والمملكة المتحدة، لبحث الضربة الأمريكية العسكرية، لاغتيال قاسم سليمانى القائد فى الحرس الثورى الإيرانى، بناءا على تعليمات مباشرة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وقال إسبر إن أمريكا ملزمة بالدفاع عن شعبها ومصالحها فى المنطقة، ونشر الحساب الرسمى لوزارة الخارجية الأمريكية عبر تويتر تصريحاته إذ قال :”تحدث اليوم وزير الدفاع مارك إسبر مع نظرائه من الإمارات العربية المتحدة و السعودية و العراق و ألمانيا و كندا والمملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي حول الضربة التي قتلت سليماني كما دعا أعضاء الكونغرس لتقديم تحديث بآخر التطورات”.
وتابع :”أكد الوزير مارك إسبر التزامنا بالدفاع عن شعبنا ومصالحنا في المنطقة، ودعم أصدقائنا وحلفائنا، وحث إيران على وقف التصعيد والبدء في التصرف كبلد سوى، سنقوم أيضًا بتزويد جميع أعضاء الكونغرس بإيجاز مفصل الأسبوع المقبل”.
وقالت الخارجية الأمريكية عبر حسابها على تويتر: “بتوجيه من الرئيس، قام الجيش الأمريكى بعمل دفاعى حاسم لحماية الأفراد الأمريكيين فى الخارج من خلال قتل قاسم سليمانى، قائد قوة الحرس الثورى الإيرانى، وهى منظمة إرهابية أجنبية مدرجة من قبل الولايات المتحدة”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، فجر أمس الجمعة، بأنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد فى العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيرانى اللواء قاسم سليمانى.
وأعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال والتى طالت أيضاً كوادر من الحشد الشعبى العراقى.
فيما وصفت مجلة “فورين بوليسى” الأمريكية اغتيال القائد العسكرى الإيرانى قاسم سليمانى بأنه قد يكون التصعيد الأكثر دراماتيكية فى صراع الشرق الأوسط منذ حرب العراق.
وقالت المجلة إن الإعلان عن اغتيال سليمانى قائد قوات القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، التى تنفذ عمليات عسكرية فى المنطقة، جاء بعد يوم من مهاجمة أنصار جماعة عراقية مدعومة من إيران لمقر السفارة الأمريكية فى بغداد، التى اعتبرت انتقاما من طهران على ضربات جوية أمريكية سابقة قتلت 25 من مقاتلى كتائب حزب الله.
وأوضحت “فورين بوليسى” أن بعض الخبراء أشاروا إلى أن ما كان حتى الآن حرب منخفضة المستوى بين الولايات المتحدة وإيران قد تنفجر قريبا.
وقال سيث جونز، الخبير فى التطرف فى الشرق الأوسط فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأمريكى، إننا ننتقل إلى فترة حيث هناك احتمالا قويا بتصعيد الحرب والصراع المباشر بين واشنطن وطهران.
وأضاف أن الشرق الأوسط مشتعلا بالفعل بصراعات وحركات احتجاجية واسعة، والآن فإن الأمر أصبح أسوأ بكثير.
(فورين بوليسى)