سياسة

“وول ستريت جورنال” ترصد سعادة خصوم الولايات المتحدة بإقالة بولتون

رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن إقالة مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون أسعدت خصوم الولايات المتحدة لأنها تمنحهم خيارات أوسع.

وقالت الصحيفة إن إقالة بولتون، صاحب الأفكار المتشددة فى الدائرة الداخلية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، جعلت خصوم الولايات المتحدة بداية من إيران وحتى فنزويلا يحتفلون بإقالته ويبحثون عن أية دلائل تشير إلى اتباع واشنطن لنهج جديد .

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن خبراء أمنيين فى الولايات المتحدة، قولهم إن رحيل بولتون الذى دعا العام الماضى قبل تعيينه فى منصبه فى البيت الأبيض إلى شن حرب وقائية ضد بيونج يانج، من شأنه أن يزيد من جرأة كوريا الشمالية.

وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى شماتة أنصار القائد الفنزويلى نيكولاس مادورو علنًا بعد طرد مستشار الأمن القومى الأمريكى بولتون صاحب الشاربين العريضين .

وكتب وزير الصناعة الفنزويلى طارق العيسمى – فى تغريدة على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي- أن بولتون “هو أكثر الأشخاص كذبا وأنه تسبب فى أكثر الأضرار التى لحقت شعبنا”.

وتابعت الصحيفة الأمريكية قائلة إن الخيط المشترك فى العديد من ردود الفعل هو الشعور بأن بولتون لم يعد فى وضع يسمح له بمنع ترامب من تخفيف التوترات، بينما تتجه الولايات المتحدة إلى الحملة الرئاسية لعام 2020 .

فعلى سبيل المثال، بالنسبة لإيران، كان بولتون يعارض أى اقتراح بتخفيف العقوبات على طهران، ودعا إلى توجيه ضربة انتقامية بعد إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار يونيو الماضي، غير أن ترامب أمر بإيقاف الهجوم فى اللحظة الأخيرة.

ومع خروج بولتون من الصورة بشكل دائم، حثت إيران الولايات المتحدة مجددا على إسقاط العقوبات الاقتصادية التى فرضتها بعد الانسحاب من الاتفاق النووى لعام 2015؛ للحد من برنامج طهران النووي.

واقترح مراقبو كوريا الشمالية أن بيونج يانج ترى بالمثل مدخلا لإعادة المحادثات حول قدراتها النووية على المسار الصحيح، وقال سرينيفاسان سيتارامان أحد الخبراء فى قضايا كوريا الشمالية فى جامعة كلارك الأمريكية: “يجب أن يكون كيم جونج أون وكوريا الشمالية متحمسين لطرد جون بولتون.. والآن بعد أن أصبح بولتون خارج الملعب ومع بدء الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل فى نيويورك، لن يكون هنالك من يمنع ترامب من عقد صفقة مع كوريا الشمالية”.

وقال دبلوماسيون وخبراء فى السياسة الخارجية فى أوروبا إنه على الرغم من أن بولتون كان مؤيدًا قويًا لمنظمة حلف شمال الأطلسى (الناتو)، إلا أنه بدا أيضا يجسد العديد من الاختلافات السياسية الكبرى بين أوروبا والولايات المتحدة، سواء كان ذلك بخصوص نهج واشنطن المتشدد تجاه إيران أو دعمه الصريح لرحيل بريطانيا من الاتحاد الأوروبى .

واختتمت (وول ستريت جورنال) تقريرها بالقول إن هجمات بولتون اللفظية على المحكمة الجنائية الدولية ودعوته طويلة الأمد لانسحاب واشنطن من معاهدات الحد من الأسلحة التى تؤثر على أوروبا، جعلته غير مرغوب فيه فى العديد من العواصم الأوروبية.

(وول ستريت جورنال)

اترك تعليقاً