سياسة
دونالد ترامب أصبح أحد أكبر مصادر التوتر للاقتصاد العالمى
قالت صحيفة نيويورك تايمز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اصبح واحدا من أكبر مصادر عدم الاستقرار للاقتصاد العالمى بعد أن ترأس فترة من النمو وخلق فرص العمل داخل الولايات المتحدة.
جاء تعليق الصحيفة، السبت، تعقيبا على تغريدة ترامب، التى تساءل فيها عما إذا كان الشخص الذى عينه لرئاسة البنك المركزى هو “عدو” أكبر من الرئيس الصينى شى جين بينج. وذلك عقب حديثه مع رئيس المجلس الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول، عن الحرب التجارية مع الصين والمخاطر الاقتصادية على الولايات المتحدة.
وغرد ترامب على تويتر “كالمعتاد، مجلس الاحتياطى الاتحادى لم يفعل شيئا! … سؤالى هو، من هو عدونا الأكبر، جاى باول أم الرئيس شى؟”. كما دعا ترامب الشركات الأمريكية بأن تدرس إغلاق عملياتها فى الصين وأن تصنًع بدلا من ذلك المزيد من منتجاتها داخل الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة، إن تصريحات ترامب جددت تساؤلات حول قيادته لأكبر اقتصاد فى العالم حتى فى الوقت الذى صعد فيه حربًا تجارية مع الصين قبل التوجه إلى فرنسا لحضور قمة رفيعة المستوى مع قادة العديد من القوى الصناعية الكبرى الأخرى فى العالم .
وأشارت إلى أنه حتى بعض مساعديه وحلفائه يشعرون بالقلق من تصرفاته وأنهم أعربوا سرا عن قلقهم من أنه يضر بالاقتصاد ويلحق أضرارا دائمة باحتمالات إعادة انتخابه. وأشارت إلى أنه فى حين أن ثقة المستثمر والمستهلك ارتفعت بشكل مثير للإعجاب بعد انتخاب ترامب وتنصيبه، فقد ظهرت مؤخرًا مؤشرات على عدم اليقين الاقتصادى، الأمر الذى قد يثبط النمو المستمر الذى يسعى الرئيس إلى استخدامه فى حملته لولاية ثانية فى انتخابات 2020.
وقال جريجورى مانكيو، أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد وكبير الاقتصاديين السابقين فى البيت الأبيض فى إدارة الرئيس جورج دبليو بوش: “عدم اليقين يضر عمومًا بالاقتصاد، إذ تؤجل الشركات القيام باستثمارات ثابتة حتى يتم حل الغموض”. وأضاف أنه بطبيعة الحال، فإن عدم اليقين هو حقيقة لا مفر منها للحياة. لكن عدم اليقين الناجم عن صانعى السياسة غير المنتظمين أمر لا مبرر له “.
(نيويورك تايمز)