سياسة
تايم: ترامب يهمش مسئول مفاوضات كوريا الشمالية ويفرض سيطرته عليها
قالت مجلة “تايم” الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة، إن الرئيس دونالد ترامب قد فرض سيطرة متزايدة على المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووى لكوريا الشمالية، وقام بتهميش المفاوض الأول لديه فى هذا الشأن ورفض تحذيرات كبار مستشارى الاستخبارات والسياسة الخارجية فى أعقاب قمته الفاشلة الشهر الماضى مع كيم جونج أون فى فيتنام.
وأوضحت الصحيفة، أن ترامب فى الأيام الأخيرة أنهى محاولات من جانب ستيفين بيجون، المفاوض الرئيسى للإدارة الأمريكية مع بيونج يانج لإعادة تأسيس قناة خلفية عبر بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، بحسب ما قال أربعة مسئولين أمريكيين ومن كوريا الجنوبية.
وفى نفس الوقت، يواصل ترامب رفض نتائج السى أى إيه ووزارتى الخارجية والدفاع والوكالات الأمريكية الأخرى التى ترى أن كوريا الشمالية لن تتخلى عن برنامجها للأسلحة النووية، وواصل الإصرار على أنه وكيم بإمكانهما التفاوض على اتفاق، بحسب ما ذكر مسئولان أمريكيان.
وتشير تايم إلى أن ترامب قال دائما، إنه يعتقد أن بإمكانه التفاوض على اتفاق بنفسه لتخفيف العقوبات الاقتصادية على كوريا الشمالية مقابل تعهد من زعيمها كيم بالتخلى عن البرنامج النووى الذى بدأه جده الراحل كيم إيل سونج، مؤسس كوريا الشمالية، وواصله والده كين جونج إيل.
وقال أحد المسئولين، الذى حاول أن يقدم لترامب التقييمات المتفق عليها من قبل عدة وكالات، بأن كيم يظل ملتزما ببرنامجه النووى كمهمة عائلية وأيضا كرادع لأى جهود تقودها أمريكا للإطاحة بنظامه.
وردا على أسئلة بشأن التحذيرات التى تلقاها ترامب، قال البيت الأبيض إن الرئيس يدعم مستشاريه. وصرح متحدث باسم البيت الأبيض، هوجان جيدلى، بأن الرئيس قال مرارا أنه يقدر فرقه الاستخباراتية والخاصة بالأمن القومى، وأن الكوريين الشماليين لديهم فرصة كبيرة لمستقبل اقتصادى قوى لو تخلوا عن النووى.