سياسة

“سي إن إن”: ترامب يبتز حلفائه.. أمريكا قد تطالبهم بمبالغ إضافية

واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاولات ابتزاز حلفائه لإجبارهم على دفع المزيد من الأموال؛ مقابل استضافتهم القواعد العسكرية الأمريكية وإبقاء القوات الأمريكية على أراضيهم.

وذكرت شبكة “سي. إن. إن” الأمريكية، أمس، أن الولايات المتحدة ربما تطلب مزيداً من الأموال من حلفائها لاستضافتهم قواعد عسكرية أمريكية.

وقالت الشبكة الأمريكية: “ربما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحصول على مزيد من الأموال من حلفاء الولايات المتحدة الذين يستضيفون قوات عسكرية أمريكية بها”.

وأضافت الشبكة: “إدارة ترامب كانت تناقش في الداخل كيفية دفع الدول التي تستضيف القوات الأمريكية في أوقات السلم إلى دفع المزيد من تكاليف إبقاء تلك القوات الأمريكية متمركزة هناك، حيث تم مناقشة فكرة (التكلفة + 50)، والتي تعني أن الولايات المتحدة ستعمل على جعل الدول تغطي التكلفة الكاملة للوجود العسكري الأمريكي في بلادها، ثم تدفع أيضًا 50٪ إضافية من هذه التكلفة”.

وتابعت “سي. إن. إن”: “كان أحد الأركان الأساسية للسياسة الخارجية لإدارة ترامب هو تقاسم الأعباء، ما يعني تشجيع الحلفاء على دفع حصة أكبر من الاستثمار في الدفاع المشترك، حيث تنظر الإدارة الأمريكية إلى هذه السياسة باعتبارها أسلوبًا أكثر عدلاً من السماح للأعباء بأن تثقل كاهل الحكومة الأمريكية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين على دراية بالفكرة، ولدى الولايات المتحدة حاليًا وجود لقواتها بطريقة أو بأخرى في أكثر من 100 دولة حول العالم، تشمل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة”.

وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاريت ماركيز، بأن “ترامب دفع حلفاء الناتو بالفعل إلى وضع المزيد من الأموال على الطاولة للوفاء بميزانية الحلف، وهي 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الخطوط التوجيهية للإنفاق الدفاعي، والتي أسفرت عن 100 مليار دولار في التزامات جديدة تتعلق بالإنفاق الدفاعي”.

وأضاف “ماركيز”، أن الحصول على حلفاء لزيادة استثماراتهم في دفاعنا المشترك وضمان تقاسم أعباء أكثر عدلا كان هدفا أميركيا منذ وقت طويل”.

وطلب مجلس الأمن القومي من “البنتاجون” بعض تقديرات التكاليف حول تواجد القوات الأمريكية والمعدات العسكرية في هذه الدول، وفقًا لمسؤول أمريكي مطلع على الأمر، لكن مشروعية فكرة “التكلفة + 50” مشكوك فيها، بالنظر إلى أنه سيشمل مطالبة الدول بتغطية تكاليف كل شيء من المرتبات إلى المعدات، كما أوضح المسؤول، ومع أخذ هذه التفاصيل والمعلومات في الاعتبار، فمن الواضح أنه حتى لو تحولت الفكرة إلى سياسة فعلية، فإن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً لمناقشة التفاصيل.

ولم يجرى طرح هذه الفكرة في المفاوضات مع الحلفاء، حسبما قال مسؤول في الإدارة الأمريكية لـ”سي. إن. إن”، وتوقفت المناقشات حول دفع الحلفاء لتقديم المزيد من الأموال لاستضافة القوات الأمريكية، وسيتم التعامل مع كل دولة على أساس “كل حالة على حدة”.

وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، توصلت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى اتفاق حول تكلفة الاحتفاظ بنحو 30 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية، وقد تم توقيع هذه الاتفاقية، التي أُطلق عليها “اتفاقية التدابير الخاصة الكورية الأمريكية” هذا الأسبوع، وأسفرت عن دفع الكوريين الجنوبيين للولايات المتحدة أكثر من 900 مليون دولار للعام المقبل، بزيادة تبلغ 8٪ عما كانوا يدفعونه.

وقالت الشبكة الأمريكية: “الدبلوماسيين الذين سمعوا هذه الفكرة من خلال التقارير الإخبارية قد فوجئوا بها، ووصف دبلوماسي أوروبي الفكرة بأنها صفقة كبيرة ووصفها بأنها لا تصدق سياسيا لأنها ستزيد من تآكل علاقات إدارة ترامب مع حلفاء الولايات المتحدة”.

اترك تعليقاً