سياسة

واشنطن تنبه إسبانيا وحلفائها من مخاطر هواوى

قالت صحيفة “إيه بى سى” الإسبانية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تنبه إسبانيا وحلفائها فى أوروبا من المخاطر التى تشكلها شركة هواوى الصينية، حيث أن واشنطن تتهم الحكومة الصينية بتوظيف العملاق التكنولوجى لإجراء تجسس صناعى وسياسى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، منغمسة فى حرب تجارية مع الصين منذ بداية العام الجارى، ولكن الأزمة الجديدة بين البلدين تأتى فى خلفية إيقاف المسئولة المالية فى مجموعة “هواوى” الصينية منغ وانزهو فى كندا، بطلب من القضاء الأمريكى، أول ديسمبر، وطلبت واشنطن من السلطات الكندية تسلمها لاتهامها بالتستر على علاقات شركتها بشركة أخرى حاولت بيع معدات لإيران على الرغم من العقوبات المفروضة عليها.

وهذا الإجراء، أثار غضب الحكومة الصينية، وأثار قلقا من انعكاساته على الهدنة فى الحرب التجارية بين “واشنطن وبكين” أقوى اقتصادين فى العالم، وبدأ الإعلام الصينى الهجوم على واشنطن، معتبرا أن ما حدث نهج دنىء لعدم قدرتها على وقف تقدم أجهزة هواوى 5 فى السوق، والحد من توسع الشركة الصينية عالميا.

وتعتبر هواوى هى أول شركة عالمية لتصنيع تكنولوجيا الاتصال والمزود الثانى للهاتف المحمول بعد شركة سامسونج، وهى واحدة من الشركات الرائدة فى تطوير وتطبيق تقنية 5G وهى النوع التالى من التوصيلات التى ستسخدمها الهواتف المحمولة.

وتعتبر الشكوك الرئيسية للولايات المتحدة، هو أن الحكومة الصينية تستخدم هواوى للتجسس الصناعى والعسكرى والسياسى، على الرغم من أن الشركة تدعى أنها ممملوكة من قبل 80 ألف من موظفيها، ولا يوجد أى نوع من أمور التجسس.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه حتى الآن حظرت وزارة الدفاع الأمريكية جميع متاجر الهواتف المحمولة من بيع الهواتف التابعة لشركة هواوى.

ومن ناحية أخرى، وفى تناقض حاد مع الولايات المتحدة الامريكية، حققت هواوى نجاحا ملحوظا فى أوروبا ـ حيث حققت عقودا عامة ذات أهمية كبيرة لتطوير شبكات الهواتف المحمولة وتقدمها فى دول مثل المملكة المتحدة والمانيا وإسبانيا، وأثار غضب المفوضية الأوروبية التى قال نائب رئيسها أندروس أنسيب إن “أوروبا يجب أن تهتم بهذه الشركات الصينية”.

وفى يونيو الماضى، حذرت وكالة الاستخبارات الألمانية فى تقرير لها من أن “تركيز أنشطة الاستخبارات الصينية يتحول نحو التجسس السياسى”.

اترك تعليقاً