سياسة
نيوزويك: العقوبات الأمريكية بمثابة إعلان للحرب التجارية على روسيا
وصفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية العقوبات التى فرضتها واشنطن وتسعى لفرض المزيد منها على روسيا بأنها إعلان للحرب التجارية حيث أنها العقوبات الأكثر صرامة على الإطلاق.
وتقول نيوزويك إن غضب الروس من الغرب سيكون محل اختبار الأشهر المقبلة إذا نجحت الحكومة الأمريكية فى فرض أقسى عقوبات على الإطلاق على روسيا.
وهناك جهود منفصلة لإلحاق الألم الاقتصادى بموسكو. ففى 12 سبتمبر، وقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرارا تنفيذيا أعلن أن التدخل فى الانتخابات طارئ وطنى وفرض عقوبات على شركات أجنبية ومؤسسات وأفراد تدخلوا. وتولى مكتب الاستخبارات الوطنية تقييم أى تدخل محتمل. وعلى الرغم من أن الأمر التنفيذى لم يتم توجيهيه إلى روسيا فقط، حيث قالت الإدارة إنها كانت قلقة أيضا من الصين وإيران وكوريا الشمالية، إلا أن القرار سببه القرصنة الروسية خلال انتخابات 2016 والتى يقوم المحقق الخاص روبرت مولر بإجراء تحقيق فيها.
وكان الأمر الذى أصدره ترامب محاولة لإحباط الكونجرس الذى صوت فى نفس اليوم على المرحلة الأولى من تشريع يهدف إلى مزيد من العقوبات الأكثر قسوة على التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية. وكان ود ترامب تجاه بوتين مذهلا من قبل، كما تجلى فى قمة هلسنكى فى يوليو الماضى، حيث بدا أنه يؤكد إنكار بوتين التدخل الروسى على عكس النتائج التى توصلت إليها الاستخبارات الأمريكية، كما أنه كان بطيئا فى تنفيذ قانون عقوبات سابق أقره الكونجرس العام الماضى.
لكن فى ظل الدعم الواسع لنهج أكثر تشددا إزاء روسيا فى الكونجرس وداخل إدارة ترامب، فأن الرئيس الأمريكى قد اضطر إلى الإذعان للشعور السائد. وقال مستشار الأمن القومى جون بولتون تعليقا على قرار ترامب التنفيذى إنهم شعروا أنه من المهم أن نظهر أن الرئيس يتولى القيادة فى هذه القضية.
وتسعى الإجراءات التى يتم دراستها فى الكونجرس والتى تعرف بقانون “الدفاع عن الأمن الأمريكى من عدوان الكرملين”، إلى مزيد من ردع التدخل الروسى فى الانتخابات من خلال عزل البلاد عن الاقتصاد العالمى.