سياسة
وول ستريت: خلاف بين استخباراتيين وعسكريين أمريكيين حول مسار الحرب بأفغانستان
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن مسئولين استخباراتيين وعسكريين فى الولايات المتحدة يواجهون خلافا مع بعضهم البعض بشأن اتجاه ومسار الحرب فى أفغانستان، وهو ما أشعل بؤرة خلاف جديدة فى الوقت الذى يسعى فيه الرئيس دونالد ترامب وفريقه للأمن القومى إلى إيجاد طريقة لإنهاء النزاع الذى دام 17 عاما.
وقالت الصحيفة –فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى أمس الأحد، أن مسئولى الاستخبارات تنتابهم نظرة تشاؤمية حول النزاع، وفقا لأشخاص مطلعين على تقييم سرى مستمر، فى حين يتحدى القادة العسكريون هذا الاستنتاج بحجة أن استراتيجية ترامب لجنوب آسيا تعمل على قدم وساق.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الانقسامات جاءت بالتزامن مع إيفاد واشنطن جنرالا أمريكيا جديدا إلى كابول- وهو التاسع فى خلال 11 عاما- للإشراف على القوات الدولية التى تنفذ استراتيجية عمرها عاما ولكنها لم تحقق بعد تقدما ملموسا فى أفغانستان.
ويشعر بعض المسئولين الذين يشرفون على الحرب هناك بالقلق من أن إجراء أى تقييم استخباراتى سلبى قد يدفع ترامب إلى تغيير المسار والتخلى عن استراتيجية تبناها على مضض فى العام الماضى وتمحورت حول إرسال آلاف الجنود الأمريكيين الإضافيين إلى أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن جوهر المناقشة الراهنة يكمن فى التقييم الذى تجريه حاليا وكالات الاستخبارات الأمريكية البالغ عددها 17 وكالة بشأن الحرب فى أفغانستان، بما فى ذلك مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، ووكالة الأمن القومي.
وتابعت الصحيفة “أنه بينما تعتبر وجهة النظر العسكرية الرسمية لأفغانستان متفائلة بحذر، وصف البعض وجهة نظر المخابرات بأنها متشائمة بحذر، وأدى ذلك إلى مناقشات مكثفة حول كيفية صياغة التقييم التالى للحرب فى أفغانستان، والذى سيُعرض على ترامب فى الأشهر المقبلة”.
وأضافت الصحيفة: ” أن ترامب أعرب عن خيبة أمله من تكلفة الحرب، وضغط من أجل إيجاد طرق لإخراج القوات الأمريكية من أفغانستان بسرعة، وفقا للأشخاص المشاركين فى النقاش، وهذا ما دفع من يعملون على هذه القضية إلى الشعور بأنهم يعملون وفوق رؤوسهم “سيف ديموقليس” يمسكه ترامب بيده”.
وتابعت “واشنطن بوست” أن بعض المسئولين الأمريكيين يرون أن القتال فى أفعانستان لا يزال يقف فى طريق مسدود، رغم أن ضخ القوات الأمريكية الجديدة – التى زادت من 8000 إلى نحو 14000 – قد أضعف زخم حركة طالبان فى بعض المناطق، لكنه فى الوقت ذاته لم يغير مسار الأمور بشكل حاسم لصالح الولايات المتحدة وأفغانستان”.
وأضافت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين يقومون حاليا بتقييم حجم الأراضى التى تسيطر عليها طالبان، وعدد الجنود الأفعان الذين قتلوا، وكيف يمكن للمتمردين بسهولة تنفيذ الهجمات، بجانب مدى ثقة الأفغان فى حكومتهم”.