سياسة

أمريكا تقلص برامج تدريب عسكرى لباكستان وسط حملة ترامب على إسلام أباد

قال مسؤولون أمريكيون أمس الجمعة، إن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدأت بهدوء فى تقليص برامج تعليم وتدريب عشرات الضباط الباكستانيين وهى برامج ظلت سمة مميزة للعلاقات العسكرية بين البلدين خلال أكثر من عشر سنوات.

وهذه الخطوة، التى لم يعلن عنها من قبل ، واحدة من الآثار الأولى الواضحة لقرار ترامب الذى اتخذه هذا العام بتعليق المساعدات الأمنية لباكستان لدفعها إلى شن حملة على الإسلاميين المتشددين فى أراضيها.

ولم تعلق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والقوات المسلحة الباكستانية على الخطوة أو المداولات الداخلية بشأنها لكن مسؤولين من كل من البلدين انتقدوها فى أحاديث خاصة.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز، طالبين ألا تنشر أسماؤهم، إنهم يخشون من أن يكون من شأن هذه الخطوة تقويض إجراء رئيسى لبناء الثقة بين الجانبين. وحذر مسؤولون باكستانيون من أن من الممكن أن تدفع هذه الخطوة الجيش الباكستانى للتقرب من الصين أو روسيا سعيا للتدريب على القيادة العسكرية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لرويترز إن رفع اسم باكستان من برنامج التعليم والتدريب العسكرى الدولى التابع للحكومة الأمريكية (آى.إم.إى.تى) من شأنه غلق الأماكن التى خصصت لستة وستين ضابطا باكستانيا هذا العام.

وسوف تبقى تلك الأماكن شاغرة أو تمنح لضباط من دول أخرى.

ووصف دان فيلدمان، وهو ممثل خاص سابق للولايات المتحدة فى أفغانستان وباكستان، الخطوة بأنها “قصيرة النظر للغاية وقاصرة”.

وقال فيلدمان لرويترز “سيكون لهذا الأمر تداعيات سلبية دائمة تحد من العلاقات الثنائية بشكل كبير فى المستقبل”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، طالبا ألا ينشر اسمه، إن القيمة المالية لإلغاء تدريب الضباط الباكستانيين تقدر بمبلغ 2.41 مليون دولار حتى الآن. وأضاف أن هناك برنامجين آخرين تأثرا.

ومن غير الواضح بالتحديد أى مستوى من التعاون العسكرى ما زال باقيا بين البلدين خارج برنامج (آي.إم.إي.تي) بخلاف الاتصالات رفيعة المستوى بين القادة العسكريين الأمريكيين والباكستانيين.

اترك تعليقاً