سياسة

ثغرات قانونية وعملية فى قرار ترامب بإنهاء فصل المهاجرين عن أطفالهم

يواجه قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإنهاء فصل الأطفال عن ذويهم المهاجرين غير الشرعيين عند دخولهم الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية عراقيل قانونية وعملية، نظرا لأنه لم يكن وافيا حول ما سيحدث لعائلات المهاجرين مستقبلا وبشأن أكثر من 2300 طفل تم احتجازهم بالفعل .

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية – فى تقرير على موقعها الإلكترونى – أن قرار ترامب ترك الباب مفتوحا أمام العديد من التساؤلات حول كيفية لم شمل الأطفال بعائلاتهم خاصة وأن المهاجرين البالغين يتم احتجازهم لحين الانتهاء من إجراءات الهجرة غير الشرعية، وما إذا كان الأطفال سيتم إرسالهم لعائلات أمريكية للاهتمام بهم مؤقتا، كما خلف القرار ضغطا هائلا على المنظمات الإنسانية غير الهادفة للربح التى تتسارع فى محاولة لحل أزمة الأطفال المحتجزين.

وأضافت الصحيفة أن قاضيا فيدراليا قد يرفض إعطاء إدارة ترامب السلطة اللازمة لاحتجاز العائلات بالغين وأطفال سويا لأكثر من 20 يوما، وهو أقصى حد مسموح به حاليا طبقا لحكم قضائى عام 1997.

وأوضحت أن قرار ترامب لا يعالج مأزق أكثر من 2300 طفل تم فصلهم بالفعل عن ذويهم بموجب سياسة “عدم التسامح” التى دخلت حيز التنفيذ منذ نحو شهرين وواجهت مؤخرا ضغوطا جمّة ما اضطر ترامب لتوقيع قرار عكس سياسته.

وأشارت إلى أن مسؤولين بالحكومة الأمريكية أوضحوا أن هؤلاء الأطفال لن يعاد لم شملهم مع عائلاتهم على الفور، بينما سيبقى البالغون من ذويهم قيد الاحتجاز خلال إتمام إجراءات الهجرة غير الشرعية لهم داخل الولايات المتحدة.

ولفتت إلى أن تصريحات المسؤولين الفيدراليين تفتح الباب أمام احتمالية نقل الأطفال إلى أفراد آخرين فى عائلاتهم، أو رعاة يتولون مسؤوليتهم ممن يعيشون داخل الولايات المتحدة، وليس بالضرورة إعادتهم إلى ذويهم الذين تم فصلهم عنهم على الحدود.

ومن جانب آخر، ذكرت مجلة “فايس” الأمريكية فى تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أنه لا يوجد آليات بعد لدى الحكومة الأمريكية للم شمل العائلات، وهو ما يسقط الكثير من العمل على كاهل المنظمات غير الحكومية التى تقدم استشارات قانونية وتساعد فى لم شمل أفراد عائلات المهاجرين فى مختلف مراكز الاحتجاز.

ونقلت المجلة عن ميجان ماكينا من منظمة”الأطفال المحتاجون إلى الحماية”، والتى تعمل مع ملجأ للأطفال فى مدينة سياتل وتبذل أقصى جهودها لمواكبة الأحداث، أن “فصل العائلات كان يحدث قبل سياسة عدم التسامح لكنه لم يحدث بهذا الشكل من قبل”.

اترك تعليقاً