سياسة
“الدولية لنزع الأسلحة النووية” تعرض دفع تكاليف القمة بين واشنطن وبيونج يانج
عرضت الحملة الدولية لنزع الأسلحة النووية دفع تكاليف القمة التاريخية بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون فى سنغافورة.
ونقل راديو (سوا) الأمريكى اليوم الاثنين، عن مسئول رفيع بالحملة قوله “إن الحملة فازت بجائزة نوبل العام الماضى وترغب فى استخدام الاعتماد المالى للجائزة فى تسديد أموال تكاليف أماكن الإقامة أو الاجتماعات اللازمة لنجاح القمة بغية دعم السلام فى شبه الجزيرة الكورية وإيجاد عالم يخلو من الأسلحة النووية”.
ويأتى هذا العرض بعد تقرير إعلامى أشار إلى أن كوريا الشمالية تعانى من ضائقة مالية قد تواجه مشكلات فى تحمل تكلفة إقامة قائدها فى سنغافورة والوفد الكبير من موظفى الأمن للاجتماع المقرر عقده 12 من الشهر الجاري.
يذكر أن الحملة الدولية لنزع الأسلحة النووية هى تحالف من عدة منظمات غير حكومية تنشط فى مجال نزع الأسلحة النووية، وحصلت الحملة على جائزة نوبل للسلام لعام 2017.
من ناحية أخرى وصل الفريق التشاورى الأمريكى برئاسة السفير الأمريكى لدى الفلبين سونج كيم صباح اليوم الاثنين، إلى دار الوحدة فى الجانب الكورى الشمالى من قرية بانمونجوم الحدودية بعد أن غادر سول، واستقبلته نائبة وزير الخارجية الكورى الشمالى تشوى سون-هي.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أنه مع تبقى 8 أيام على لقاء القمة بين الرئيسين الكورى الشمالى والأمريكى فى سنغافورة، تتواصل المحادثات بين الجانبين لترتيب أجندة اللقاء فى قرية بانمونجوم الحدودية.
ونقلت الوكالة عن مراقبين القول” أن الجانبين يقومان بالتنسيق حول نقل المواد النووية وكيفية توفير الضمان للنظام الحاكم فى كوريا الشمالية، فى الوقت الذى تريد الولايات المتحدة فيه النزع النووى بصورة كاملة ومؤكدة ولا رجعة فيها، بينما تطالب كوريا الشمالية بتوفير الضمان على بقاء النظام الحاكم بشكل راسخ”.
ويقول مراقبون آخرون” أن الجانبين يمكن أن يتفقا على تقديم كوريا الشمالية قائمة أسماء جميع الأسلحة النووية والصواريخ البالستية العابرة للقارات والقيام بإجراءات ختمها بالشمع الأحمر فى حال صعب نقلها إلى خارج كوريا الشمالية”.
من جانب أخر قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الاثنين، إنها تمارس “ضبط النفس” فى الترويج لتدريباتها العسكرية السنوية المزمعة مع الولايات المتحدة، لعدم إعاقة الجهود الجارية لنزع السلاح النووى وإحلال السلام الدائم فى شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن لى جين وو نائب المتحدث باسم الوزارة قوله للصحفيين أن التدريبات ستنفذ بشكل طبيعى بما يتماشى مع الخطة السنوية لكن سول سوف تمارس ضبط النفس فى عملية تعزيز التدريبات او نشرها.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الوزارة قد درست تقليص أو تأجيل التدريبات المشتركة المعروفة باسم “أولجى لحماة الحرية”، قال لى ” لم نقم أبدا بتقييم أو مناقشة ذلك “.
وتأتى هذه التصريحات مع الموقف الذى اتخذه وزير الدفاع سونج يونج – مو ونظيره الأمريكى جيمس ماتيس للحفاظ على التدريبات العسكرية المشتركة الموحدة للحلفاء فى مستوى منخفض للحفاظ على أجواء السلام.
وواصلت بيونج يانج الاعتراض على التدريبات العسكرية للحلفاء، معتبرة إياها تدريبات على غزو الشمال.