سياسة
إدارة ترامب ترفض الكشف عن عدد المدنيين ضحايا “الحرب على الإرهاب”
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن إدارة الرئيس دونالد ترامب اختارت أن تتجاهل أمرا تنفيذيا يتطلب أن يصدر البيت الأبيض تقرير سنويا عن عدد الضحايا المدنيين والمقاتلين الأعداء الذى قتلتهم الضربات الأمريكية فى إطار حملة مكافحة الإرهاب.
وكان موعد التقرير الذى كان يفترض صدوره فى الأول من مايو، قد تم تحديده من قبل الرئيس السابق باراك أوباما كجزء من جهود أكبر لإزاحة الستار عن السرية المحيطة بعمليات الطائرات بدون طيار فى دول مثل اليمن والصومال وليبيا، ولم يلغ البيت الأبيض رسميا الأمر التنفيذى الصادر فى عهد أوباما، لكنه اختار عدم الامتثال لبعض جوانبه.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الأمر التنفيذى الذى يتطلب تقرير عدد الضحايا المدنيين قيد المراجعة ويمكن تعديله أو إلغائه. ورفض البيت الأبيض أن يكشف عمن يجرى المراجعة أو كم تستغرق ومتى من المتوقع أن تنتهى.
ورأت الصحيفة أن القرار يمثل جزءا من تحول أكبر فى سياسة مكافحة الإرهاب الأمريكية مع تعليق المزيد من المعلومات بشأن ضربات الدرون الأمريكية والقواعد التى تحكمها، ليتراجع بذلك عن سياسات عهد أوباما التى تعود إلى عام 2013.
وكان أوباما قد سعى فى هذا الوقت آلى فرض قيود على ضربات الطائرات بدون طيار التى سمحت للولايات المتحدة بقتل مقاتلى العدو فى كل مكان فى العالم تقريبا دون أن تخاطر بحياة الأمريكيين.