سياسة

وزير الخارجية الأمريكى المُعين يمثل أمام الكونجرس فى جلسة تنصيبه اليوم

 يمثل وزير الخارجية الأمريكى الجديد أمام مجلس الشيوخ فى جلسة تثبيته فى منصبه، اليوم الخميس، حيث يتوقع أن يؤكد لأعضاء المجلس أنه يعتزم اتخاذ مواقف أكثر تشددا حيال روسيا واستنهاض الهمم المثبطة داخل أروقة وزارته التى ينوى ملء الشواغر الكثيرة فيها وإعادة تألقها.

تعقد جلسة الاستماع للوزير مايك بومبيو الذى يشغل حاليا منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية أمام لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ فى وقت تشهد العلاقات مع روسيا الداعمة لدمشق تصعيدا فى التوتر ووسط سجال تجارى مع الصين معرض للتفاقم.

وسيقول بومبيو فى تصريحاته التى حضرها “تواصل روسيا التصرف بعدوانية مردها سنوات من السياسة الناعمة حيال هذه العدوانية  انتهى ذلك الآن“.

وتم اختيار بومبيو للحلول محل ريكس تيلرسون فى ما قد يصبح أكثر التغييرات التى يمكن أن يكون لها تداعيات منذ تولى ترامب منصبه قبل 14 شهرا، وبومبيو ليس غريبا من ترامب حيث كان يحيط الرئيس علماً بما يجرى بشكل يومى تقريبا ويتشارك معه الموقف ضد ايران.

لكن فى مقتطفات نشرها البيت الأبيض الأربعاء، يقول بومبيو إنه فيما دفعت طهران “ثمنا ضئيلا للغاية” لسلوكياتها، فإن بومبيو وترامب مستعدان لمراجعة الاتفاق النووى “لإصلاح العيوب الأسوأ فيه“.

وبينما يدرك ما عرف عن تيلرسون بأنه مسؤول منعزل أثار فشله فى ملء شواغر أساسية فى الوزارة ذعر النواب، قال بوميو إنه سمع مباشرة من دبلوماسيين أمريكيين “عن الشعور بالاحباط امام هذا العدد الكبير من الشواغر، وبصراحة، عدم الشعور بالاهمية“.

وسيقول فى تصريحاته “سأؤدى الجزء المطلوب منى لملء الشواغر”، مضيفا أنه سيعمل على انعاش روح الفريق الذى سيصبح أساس “ثقافة وزارة الخارجية التى ستستعيد رونقها“.

وكرئيس لوكالة الاستخبارات المركزية، سبق وأن مر بوبيو على مجلس الشيوخ حيث انضم 14 ديموقراطيا للجمهوريين فى تثبيته فى منصبه.

ويبدو أنه ستكون هناك حاجة لديموقراطى واحد على الأقل ليمر بومبيو بنجاح عبر لجنة العلاقات الخارجية التى ستعقد جلسة الاستماع الخميس ويتوقع أن تصوت على بومبيو خلال الأسابيع المقبلة.

وتضم اللجنة 11 جمهوريا وعشرة ديمقراطيين. ولم يتردد الجمهورى راند بول فى الإعراب عن معارضته بومبيو بسبب تأييد الأخير حرب العراق وموقفه العدائى من ايران.

لكن السناتور ليندسى غراهام، الذى يعد صقرا جمهوريا فى مجال السياسة الخارجية، قال إن بومبيو هو “الرجل المناسب فى الوقت المناسب” لقيادة وزارة الخارجية خلال مرحلة “خطيرة” يعيشها العالم، ولا يزال ترامب دون وزير للخارجية منذ نحو شهر.

وخلال هذه الفترة، هدد بحرب تجارية مع الصين وحمل موسكو ودمشق مسؤولية هجوم يشتبه أنه كيميائى وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا قرب العاصمة السورية، مصعداً لهجته المعادية لروسيا عبر موقع “تويتر” عبر التحذير من أن “الصواريخ قادمة” لضرب سوريا.

وسيعلن ترامب فى 12 مايو، أى بعد شهر بالضبط من جلسة الاستماع الخميس، مصير الاتفاق النووى الإيرانى الذى عارضه بومبيو بشدة فى 2015 عندما كان عضوا فى الكونجرس.

وأجرى بومبيو مؤخرا لقاءات بأعضاء من مجلس الشيوخ بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب كوركر الذى وصف اجتماعهما بـ”الجيد للغاية” دون الإعلان إن كان سيدعم الوزير الجديد ،ويشير الديمقراطيون إلى أنهم يريدون وزير خارجية ينخرط بشكل أكبر بكثير بالمؤسسة التى يشرف عليها.

وقال السناتور كريس مورفى من لجنة العلاقات الخارجية قبل أن يتم نشر مقتطفات خطاب بومبيو “سقف التطلعات مرتفع للغاية من قبل العديد منا حياله. عليه الالتزام بوضع حد لهذا الهجوم على موظفى وزارة الخارجية الذى بدأه تيلرسون“.

ومع تعيين ترامب مؤخرا للصقر المحافظ جون بولتن مستشارا للأمن القومي، أكد مورفى أنه يريد التدقيق فى بومبيو بشأن ملفات ساخنة على غرار كوريا الشمالية وسوريا.

وقال “العديد منا يشعر بالقلق بشأن وضع الثنائى بومبيو وبولتن رزمة من الخيارات العسكرية على الطاولة للرئيس بإمكانها أن تعود بضرر حقيقى على أمننا القومى“.

اترك تعليقاً