سياسةمحاضرات وندوات
من هو ” مايك بومبيو ” وزير الخارجية الامريكي الجديد ؟
أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، وعيّن مدير المخابرات مايك بومبيو خلفاً له.
مايك بومبيو عسكري وسياسي أميركي عمل بالجيش واشتغل بالمجال القانوني قبل أن ينتقل للاستثمار الاقتصادي وإنشاء شركة متخصصة في المجال الفضائي، اشتهر بمواقفه المتطرفة ضد الأقليات الدينية والعرقية في الولايات المتحدة وبينها المسلمون، كما عرف بموقفه الرافض للاتفاق النووي مع إيران. وعين بداية 2017 مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) , قبل أن يختاره دونالد ترامب ليتولى منصب وزير الخارجية الامريكي.
المولد والنشأة
ولد مايك بومبيو يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 1963 في كاليفورنيا.
الدراسة والتكوين
تخرج بومبيو من أكاديمية “ويست بوينت” العسكرية العريقة بالترتيب الأول على دفعته مهندسا ميكانيكيا في 1986، ليلتحق بعدها بكلية الحقوق في جامعة هارفارد، التي صار لاحقا محررا لدوريتها القانونية “هارفارد لو ريفيو”.
الوظائف والمسؤوليات
عمل بومبيو بالجيش الأميركي مدة طويلة بعد تخرجه، غادر بعدها إلى دراسة القانون، ثم العمل في المجال القانوني لثلاث سنوات، انتقل بعدها إلى تأسيس شركة متخصصة في المجال الفضائي.
انتخب بومبيو عام 2010 نائبا عن مجلس النواب عن ولاية كنساس.
وفي 24 يناير/كانون الثاني 2017، ثبت مجلس الشيوخ الأميركي تعيين مايك بومبيو مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية ليكون ثالث عضو في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوافق الكونغرس على تعيينه.
التجربة السياسية
كان بومبيو أحد أعضاء لجنة التحقيق في الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون بشأن الهجوم على البعثة الأميركية في بنغازي عام 2012 الذي أدى إلى مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز.
واتهمت تلك اللجنة في تقرير من 800 صفحة هيلاري كلينتون التي كانت وقتذاك وزيرة للخارجية، بأنها قللت من أهمية التهديد في ليبيا.
رشحه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2016 لرئاسة المخابرات المركزية، وعبر مدافعون عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان عن قلقهم الشديد من هذا الاختيار بسبب شخصية بومبيو ومواقفه المثيرة للجدل.
فمنذ انضمامه إلى الحزب الجمهوري، اشتهر بومبيو بمواقفه المثيرة من قضايا متعددة بينها العلاقات مع الأقليات الدينية والعرقية، إذ له مشكلة مع المسلمين ويؤخذ عليه اعتباره زعماء المسلمين في الولايات المتحدة “متواطئين” مع الجماعات المتطرفة.
ففي 2013، وعقب شهرين من هجمات بوسطن (وقعت في أبريل/نيسان مخلفة ثلاثة قتلى وأكثر من 260 مصابا) أطلق بومبيو، خلال جلسة لمجلس النواب الأميركي، تصريحات يجاهر فيها بهجومه على المسلمين.
وورد في تصريحاته “عندما تأتي الهجمات الإرهابية الأشد إيذاء للولايات المتحدة في العشرين عاما الماضية من قبل أتباع دين واحد، ويتم تنفيذها باسم ذلك الدين، فإن هنالك التزاما خاصا يقع على عاتق قادة ذلك الدين، لكنهم بدلا من أن يردوا (بإدانة الهجمات)، فإن سكوت هؤلاء القادة الإسلاميين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة جعلهم متواطئين مع هذه الأفعال، والأهم من ذلك، الأحداث (الإرهابية) التي ستليها”.
التصريحات النارية لعضو مجلس النواب، سرعان ما وصفها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في رسالة بعث بها إلى بومبيو يوم 12 يونيو/حزيران 2013 بأنها “خاطئة وغير مسؤولة”، وأكد أن القادة الإسلاميين في الولايات المتحدة أدانوا هجمات بوسطن بعد ساعات من وقوعها.