سلايد 1
صحف إسبانية: ترامب الرئيس الأقل شعبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية
سلطت الصحف الإسبانية الضوء على مرور عام على تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منصبه فى البيت الأبيض، وقالت صحيفة “الموندو” الإسبانية أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تميز فى عامه الأول فى البيت الأبيض، بأنه الرئيس الأقل شعبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، معتبرة أن التراجع الفورى لشعبية ترامب ظل ثابتا، كما أنه لم يتوان عن إظهار العداء للجميع، مما يجعل الولايات المتحدة فى طريقها إلى العزلة فى عهده.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين نقاط الاختلاف مع القارة العجوز هو اتفاق باريس حول التغيرات المناخية وسلطة منظمة التجارة العالمية، والاتفاق حول البرنامج النووى الإيرانى، والنزاع الفلسطينى الإسرائيلى.
كما قالت الصحيفة إن ترامب يحرق الأوراق حول الهجرة، حيث أن مراوغات واستفزازات الرئيس الأمريكى منعت أى اتفاق مع الديمقراطيين، مشيرة إلى أن وحدة الجمهوريين التى مكنت فى 2017 من المصادقة على إصلاح ضريبى مكثف اختفت فى يناير عند مناقشة موضوع الهجرة، مشددة على أن انفسام المحافظين أعاد الشكوك فى إمكانية التوصل إلى توافق بخصوص المهاجرين القاصرين غير الشرعيين فى الولايات المتحدة والذين حرمهم دونالد ترامب من النظام المؤقت للإقامة الذى كان معمولا به فى عهد سلفه باراك أوباما.
وأشارت الصحيفة إلى أن شعبية ترامب وصلت لـ 38% وهى أقل نسبة يشهدها رئيس أمريكى فى عامه الأول بالبيت الأبيض.
وكان جورج بوش الابن أكمل عامه الأول فى البيت الأبيض بشعبية بلغت 86% وجون كيندى 77%. وحظى كل من بيل كلينتون وباراك أوباما بدعم ما بين 55% و59% من الأمريكيين بعد مرور عام بعد وصولهم الحكم، ليكون ترامب الأقل شعبية فى تاريخ رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية.
كما خرجت مسيرات أمس السبت فى واشنطن وولايات أمريكية أخرى، بمناسبة مرور عام على تنصيب دونالد ترامب رئيسا للبلاد واحتجاجا على انتخابه وتوليه الحكم، وأثارت تسجيلات صوتية مسربة لترامب، غضبا نسائيا واسعا، قبل الانتخاب، وتحدث فيها مع مرافقيه بطريقة وصفت بالبذيئة عن استدراج المرأة.
وطغت على المسيرات شعارات وقضايا الهجرة والعنصرية والتحرش الجنسى والتحقيق فى إمكانية حصول تدخل روسى فى الانتخابات.
أما صحيفة “الباييس” فقالت تحت عنوان “الشرق الأوسط فى أول عام لترامب” أن منطقة الشرق الأوسط دخلت فى حالة من عدم اليقين وصراعات عالمية بين الشرق والغرب فى العام الأول من عصر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ففى سوريا، ينتشر الجنود الأمريكيون الذين يدعمون الحلفاء فى الحرب ضد الإرهاب، ووفقا للخبير الإسبانى إجناثيو الفاريز أوسووريو فإن “نهاية الصراع السورى أقرب الآن من أى وقت مضى، ولكنى لا اعتقد أنه سيغلق على المدى القصير، رغم وجود هناك أطرافا لحلها”.
ويرى أستاذ الدراسات العربية والإسلامية فى جامعة اليكانتى، أن سوريا ستستغرق وقتا طويلا لاستعادة الحياة الطبيعية، حتى لو استعاد النظام مراكز المتمردين، واعرب عن اعتقاده بأنه: “لا توجد شروط لإعادة إعمار البلاد ولا لعودة اللاجئين وهما جانبان محوريان للعودة إلى الحياة الطبيعية”.
أما عن الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية فقد تختلف النظرة إلى ترامب على جانبى النزاع الفلسطينى الإسرائيلى، إذ بدا ارتياح حكومة بنيامين نتانياهو لانتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة جليا منذ اللحظة الأولى، خصوصا بعد الجفاء الذى ساد العلاقة الإسرائيلية الأمريكية خلال عهد باراك أوباما، أما الفلسطينيون فقد تعاملوا بحذر مع ترامب الذى تعهد بإعادة الحياة لعملية السلام، وسرعان ما تحول الحذر إلى غضب بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما أدى إلى حالة من الغضب لدى العالم حتى الأوروبى من ترامب.