أبرم رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو ثلاثة اتفاقات تجارية، اليوم الاثنين، مع نظيره الصينى لى كيغيانغ فى وقت تسعى اوتاوا إلى تنويع علاقاتها التجارية وسط مفاوضات صعبة مع واشنطن بشأن اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية “نافتا“.
وخلال حفل فى “قاعة الشعب الكبرى” فى بكين، وقع الزعيمان على خطة تحرك للتعاون فى مجال الطاقة إضافة إلى مذكرتى تفاهم تتعلقان بالمواد الغذائية ومبادرة تعليم كندية، إلا أن تفاصيل الاتفاقات لم تكن واضحة.
وقال ترودو إن “فرص تعميق علاقاتنا الاقتصادية وتلك التى بين الشعبين هائلة“، وأضاف أن “كندا مهتمة للغاية بمزيد من الانخراط والتجارة عبر المحيط الهادئ وأعرف أننا سنواصل مناقشاتنا الرائعة والمثمرة“.
وقال لى لترودو إنه من النادر للصين أن تتمتع بـ”علاقة قريبة وحميمة” من هذا النوع مع دولة أخرى، وأكد أن “العلاقات الصينية-الكندية تتجه بالتأكيد نحو مرحلة ذهبية“.
وزار لى اوتاوا فى سبتمبر العام الماضى عندما اتفق البلدان على مضاعفة التجارة المتبادلة بينهما بحلول العام 2025، وخلال الزيارة الرسمية من الثالث إلى السابع منديسمبر، “سيروج (ترودو) لاجندة تجارية تقدمية ومبادرات سياحية”، وفقا لمكتبه.
وسيلتقى قادة الحكومة وكبار رجال الأعمال كجزء من تحرك كندا لتنويع تجارتها التى يتركز الجزء الأكبر منها مع الولايات المتحدة، وأكد ترودو كذلك أنه يسعى إلى محادثات كاملة وصريحة تتعلق بـ”مسائل مثل الحكومة الرشيدة وحقوق الإنسان وسيادة القانون“.
والزيارة هى الثانية التى يجريها ترودو إلى الصين منذ تسلمه السلطة قبل عامين وتأتى فى وقت تبدو المحادثات الثلاثية مع الولايات المتحدة والمكسيك لتجديد اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية “نافتا” متجهة نحو طريق مسدود.
وتعارض كندا والمكسيك بشدة الاقتراحات الأميركية بإضافة بند يحدد تاريخ انقضاء “نافتا” وإلغاء آلية الاتفاق المرتبطة بالنزاعات التجارية، وتبنت واشنطن نبرة أكثر حمائية فى عهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وسياسته “أمريكا أولا“.
ورحبت بكين من جهتها برفع مستوى التجارة مع كندا، بما فى ذلك الدعوة إلى اتفاق للتجارة الحرة، وتعد الصين حاليا ثانى أكبر شريك تجارى لكندا، بعد الولايات المتحدة بكثير، حيث بلغت قيمة التجارة المتبادلة بين البلدين أكثر من 67 مليار دولار.
وسيلتقى ترودو خلال زيارته الرئيس الصينى شى جينبينغ ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصينى زانغ ديجيانج ، ويتمتع رئيس الوزراء الكندى بشعبية واسعة فى الصين، وركز مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعى المحلية على مظهره حيث وصفه أحد المعلقين بـ”أكثر زعيم أجنبى وسامة“.