دول ومناطق

الرئيس البرازيلى الأسبق دا سيلفا يؤكد أنه ضحية “حملة اضطهاد”

أكد الرئيس البرازيلى الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء براءته من التهم التى وجهها قاضى مكافحة الفساد فى البرازيل سيرجيو مورو الذى قام باستجوابه للمرة الثانية وكان قد حكم عليه بالسجن عشر سنوات فى قضية أخرى.

وقال لولا دا سيلفا مدافعا عن نفسه أمام محكمة كوريتيبا (جنوب) بعدما أضعفته اعترافات خطيرة أدلى بها أحد أقرب المحيطين به “أريد أن اقول فقط أننا نواجه حملة اضطهاد“.

وأضاف الرئيس السابق البالغ من العمر 71 عاما “ساتكلم مع أننى اعتبر أن هذه المحاكمة غير عادلة وغير مشروعة”، مؤكدا أنه “يريد أكثر من أى شخص آخر كشف الحقيقة“.

وكان القاضى سيرجيو حكم على لولا دا سيلفا (71 عاما) فى يوليو بالسجن حوالى عشر سنوات فى قضية منفصلة. وفى المجموع تستهدف ست قضايا الرئيس السابق ويمكن أن تقضى على طموحاته فى العودة الى السلطة.

وكشف وزير المالية السابق فى عهده انطونيو بالوتشى الأسبوع الماضى أسرارا قد تشكل ضربة قاسية له. وبالوتشى أوقف فى سبتمبر 2016 وحكم عليه بالسجن 12 عاما.

وبالوتشى ايضا استمع اليه القاضى مورو وأكد ان لولا أقام “حلفا وثيقا” بين حزب العمال الذى يقوده ومجموعة اوديبريشت للأشغال العامة التى تشكل صلب فضيحة الفساد اتى تهز البرازيل.

ويقول الادعاء ان ادويبريشت قدمت على ما يبدو أرضا الى معهد لولا فى ساو باولو ووضعت بتصرف عائلته أرضا اخرى فى مدينة ساو برناردو دو كامبو المجاورة لقاء تسهيلات أمنها لحصول المجموعة على عقود من شركة النفطى الحكومية بتروبراس.

وصرح بالوتشى أن “الوقائع التى نقلت صحيحة”، وهذا ما يمكن ان يسقط كل خط الدفاع عن الرئيس الاسبق.

وقال لولا دا سيلفا الأربعاء “لست غاضبا على بالوتشى أنه يحزننى (…) من حقه السعى للافراج عنه لكن لا يمكنه القاء مسؤول أعمال غير قانونية قام بها على الآخرين“.

وفى مايو وفى أول مواجهة له مع القاضى مورو فى كوريتيبا جنوب البرازيل، قال الرئيس انه ضحية حملة “نفاق” ونفى كل الاتهامات. لكن الوضع تدهور منذ ذلك الحين. وفى نهاية يوليو، حكم على العامل السابق فى قطاع التعدين وأنهى ولايتيه الرئاسيتين بمستوى قياسى فى شعبيته، بالسجن تسعة أعوام ونصف العام.

وشارك حوالى 300 من مؤيدى اليسار فى تجمع لتحية الرئيس الاسبق عند وصوله الى المحكمة. وتظاهر ايضا فى شوارع المدينة عدد من المناهضين للولا. وذكر مصور من وكالة فرانس برس أن أحد هؤلاء رفع صورة مركبة للولا دا سيلفا وراء القضبان.

وعند انتهاء الجلسة قبيل المساء، تجمع نحو الف من مؤيدى لولا فى احدى ساحات كوريتيبا فى تعبئة اصغر بكثير من تلك حشدت سبعة آلاف من انصاره من قبل.

وقد يضطر الحزب الذى ما زال تحت صدمة اقالة الرئيسة ديلما روسيف (2011-2016) المفاجئة، للتفكير بخطة بديلة لانتخابات 2018 وان كان اى من اعضاء الحزب لا يجرؤ على الحديث عن ذلك علنا.

 

اترك تعليقاً