أخبار
ستشهد منافسة حادة… هاريس تعود لبنسلفانيا قبل مناظرة ترمب
قبل شهرين من إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، تقوم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، الخميس، بجولة في ولاية بنسلفانيا التي من المتوقع أن تشهد منافسة حادة.
وستزور هاريس بيتسبرغ، إحدى أكبر المدن في هذه الولاية والمعروفة بأنها معقل سابق للصناعة الأميركية.
ومن المقرّر أن تلتقي في المدينة ناخبين، قبل مواجهة المرّشح الجمهوري دونالد ترمب، الثلاثاء، في مناظرة في فيلادلفيا، وهي من أكثر اللقاءات المنتظرة في هذه الانتخابات.
وانقلب مشهد الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن في منتصف يوليو (تموز) لتحلّ مكانه نائبته كامالا هاريس مرشحةً للحزب الديمقراطي. وحتى الآن، تتقارب هاريس وترمب في استطلاعات الرأي، في وقت لم يتواجها فيه بعد في أي مناظرة.
ومن المقرّر أن تجري المناظرة الأولى بينهما في العاشر من سبتمبر (أيلول) عند الساعة 21:00 على شبكة «آي بي سي».
وخلال نقاش في بنسلفانيا نقلته شبكة «فوكس نيوز»، الأربعاء، اتهم ترمب «آي بي سي» بالتحيّز ضده، وقال إن هاريس ستحصل على الأسئلة مسبقاً، من دون تقديم أي دليل على ذلك.
وقال الرئيس الأميركي السابق: «إنهم سيّئون حقاً، وأعتقد أن الكثير من الناس سيراقبونهم ليروا مدى سوئهم ومدى ظلمهم».
«يو إس ستيل» تهدد
من جهة أخرى، من المتوقع أن تطغى على زيارة نائبة الرئيس إلى ولاية بنسلفانيا، الخميس، النقاشات الساخنة بشأن صفقة شراء شركة صناعة الصلب الأميركية «يو إس ستيل» من قبل شركة «نيبون ستيل» اليابانية.
وتهدّد الشركة بإغلاق مقرّها ومصانعها في بنسلفانيا في حال فشل صفقة شرائها التي يعارضها البيت الأبيض. وأكدت المرشحة الديمقراطية، الاثنين، خلال تجمّع لحملتها الانتخابية، أنّها تريد إبقاء الشركة تحت إدارة أميركية.
وكان الرئيس جو بايدن صرّح مرّات عدة بأنّه يريد عرقلة صفقة الاستحواذ التي أُعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مقابل مبلغ 14 مليار دولار، وتم تعليقها بسبب عدم الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.
كذلك، تعهّد دونالد ترمب بمعارضة عملية البيع هذه إذا انتُخب رئيساً.
عمّال الياقات الزرقاء
وتعدّ هذه القضية حساسة بشكل خاص، خصوصاً أن بنسلفانيا قد تكون الولاية التي ستشهد المنافسة الأكثر حدّة في الانتخابات الرئاسية. فقد فاز فيها ترمب بفارق ضئيل في عام 2016، بينما فاز جو بايدن بفارق ضئيل في عام 2020.
وابتعد العديد من العمّال ذوي الياقات الزرقاء (العمال الذين يعملون في المهن الحرفية واليدوية) في هذه الولاية الواقعة في شمال شرقي البلاد، والتي تعاني تراجعاً صناعياً، عن الديمقراطيين للانضمام إلى معسكر دونالد ترمب. غير أنّ كامالا هاريس تعوّل على مشاريع البنية التحتية الكبرى التي أطلقها جو بايدن، والتي توفّر فرص عمل، وعلى دعم النقابات لاستعادة الولاية.
من جهته، يعوّل ترمب على شعبيته بين سكان الأرياف.
وسيتحدث المرشح الجمهوري الذي زار بنسلفانيا، الأربعاء، للمشاركة في تجمّع للناخبين، أمام نادٍ في نيويورك، حيث سيتطرّق إلى تفاصيل برنامجه الاقتصادي.
المصدر / الشرق الأوسط