أخبار

بايدن متفائل بقرب التوصل إلى وقف النار في غزة وإطلاق الرهائن

تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمراجعة النقاشات التي أُجريت في الدوحة على مدار يومين بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. وتحدث الرئيس الأميركي عن «تقدم كبير» في المفاوضات، وقال للصحافيين في البيت الأبيض «نحن أقرب مما كنا عليه في أي وقت مضى وبفضل الله وحسن نية الوسطاء والكثير من الحظ قد نتمكن من تحقيق شيء ما». وأضاف «لم نصل إلى هناك بعد لكننا أقرب كثيراً مما كنا عليه قبل ثلاثة أيام لذا ابقوا متفائلين».

وأشار مسؤول أميركي رفيع المستوى إلى نجاح محادثات الدوحة في التوصل إلى نتائج مثمرة وبناءة، مشيراً إلى أن المفاوضين يعتقدون أنه أصبح لديهم اتفاق جاهز للتنفيذ ويمكن إبرامه خلال الاجتماعات التي تعقد في القاهرة الأسبوع المقبل.

وقال المسؤول للصحافيين خلال مؤتمر هاتفي «وضعنا أجندة إيجابية للغاية للنقاشات في الأسبوع المقبل في القاهرة. وشهد اليومان الماضيان في الدوحة محادثات بناءة والكثير من التقدم في القضايا التي كنا نعمل عليها، وقدمنا اقتراحاً نهائياً لسد الفجوات ونعتقد أنه يسد بشكل أساسي جميع الفجوات المتبقية التي كانت قيد المناقشة خلال الأسابيع الستة الماضية منذ اقتراح الرئيس بايدن في 31 مايو (أيار)». وأوضح «أن العمل لا يزال مستمراً فيما يتعلق بترتيبات تنفيذ الصفقة مشيراً إلى تغييرات طالبت بها (حماس) وكان العديد منها غير مقبول. كما طالبت إسرائيل ببعض التوضيحات في النص».

وأكد المسؤول الكبير أن هناك توجها للمضي قدماً في صفقة، وستناقش مجموعات العمل كل شيء بدءا من قائمة الرهائن والتسلسل الذي سيتم بموجبه إطلاقهم، وقائمة السجناء الفلسطينيين كما حدث في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، موضحا أن جانباً كبيراً من المحادثات خلال اليومين الماضيين تركز على قضية التبادل. وقال: «سنبدأ عملية إنشاء خلية لتنفيذ الاتفاق والتأكد من تنفيذها بسرعة بمجرد إبرام الاتفاق وما يشمله من أحكام إنسانية مثل المساعدات وإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل الخدمات الطبية والكهرباء في قطاع غزة». ولفت إلى أن هناك عناصر في الاتفاق تتطلب مراقبة للتأكد من الامتثال، واصفاً الصفقة بأنها «صعبة ومعقدة للغاية ومؤلمة لأنها تتعلق بإخراج الرهائن من غزة».

 

فلسطينيون يفرون من القصف في خان يونس (رويترز)

 

وفي ما يتعلق بعودة النازحين الفلسطينيين من جنو قطاع غزة إلى شماله، أشار المسؤول الكبير إلى أن أحد البنود الأساسية في الاتفاق الذي يصر الإسرائيليون عليه هو ألا يحمل هؤلاء النازحون أسلحة معهم، لأنه سيكون انتهاكاً للاتفاق. وأشار إلى جهود أميركية للتوسط بين مصر وإسرائيل فيما يتعلق بممر فيلادلفيا وقال «أعتقد أن هذه القضية تتحرك في الاتجاه الصحيح».

هل تؤجل إيران ضربتها؟

وحول تقييم الإدارة الأميركية لموقف إيران وخططها لتأجيل القيام بعمل ضد إسرائيل حتى تنتهي محادثات القاهرة، قال المسؤول الكبير «تحدث وزير الدفاع أوستن مع نظيره الإسرائيلي حول الموارد العسكرية الأميركية في المنطقة وننسق مع الشركاء والحلفاء بمن في ذلك الفرنسيون والبريطانيون للاستعداد لأي طوارئ محتملة، وسنقوم بكل ما هو مطلوب للدفاع عن إسرائيل ضد أي هجمات، إضافة إلى الدبلوماسية المكثفة في المنطقة لتوضيح عواقب وقوع هجوم كهذا». وأضاف «أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة هو لضمان ردع أي هجمات أو تصعيد جديد لأن العواقب التي قد تترتب عليه قد تكون خطيرة للغاية على المنطقة، وخاصة على إيران».

وأضاف «لن نستبق أي شيء. إننا نتوقع هجوماً من إيران منذ أسبوعين ونصف وسأقول فقط إننا مستعدون لأي طارئ ونهدف إلى إبرام هذه الصفقة ونعتقد بقوة أن لدينا زخما في هذه العمل ونريد إنقاذ حياه الرهائن وإخراجهم من غزة. ونحن واثقون مما ستحققه هذه الصفقة من راحة للمدنيين في غزة كما ستضمن المصالح الأمنية لإسرائيل ولذا نعتقد أنه حان الوقت لإتمامها».

وحذر المسؤول الأميركي الرفيع إيران من شن هجوم صاروخي كبير ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن «العواقب ستكون كارثية خاصة لإيران وأن الفرصة متاحة الآن لتحقيق وقف إطلاق النار، لكن إذا اختارت إيران أن تسلك هذا الطريق فنحن مستعدون لكل الاحتمالات».

المصدر / الشرق الأوسط