أخبار

بايدن يشارك في أول فعالية انتخابية منذ انسحابه دعماً لهاريس

يشارك الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، في أول حدث انتخابي منذ انسحابه من السباق لانتخابات 2024، لمساندة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، حيث يطرحان معاً في ولاية ماريلاند برنامجاً اقتصادياً بهدف جذب الناخبين لصالح التصويت لهاريس.

وبعد أقل من ثلاثة أسابيع من انسحاب بايدن وتصدّر هاريس بطاقة الحزب الديمقراطي لمواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترمب، يجتذب هذا الحدث الانتخابي الكثير من الاهتمام رغم أنه يُقام في مقاطعة «برنس جورج» بولاية ماريلاند الزرقاء التي تُصوّت تقليدياً لصالح الديمقراطيين. وقال بايدن للصحافيين يوم الأربعاء إنه سيكشف خلال هذا الحدث الانتخابي عن سياساته لخفض أسعار الأدوية. وقال البيت الأبيض إن كلاً من بايدن وهاريس سيكشفان عن خطة لخفض التكلفة الاقتصادية للشعب الأميركي.

وذكرت كارين جان بيير، المتحدّثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس بايدن سيعلن عن واحد من أهم إنجازاته السياسية، سيمس حياة الملايين ويغير سوق الأدوية. ويأتي الإعلان المنتظر بعد مفاوضات بين الحكومة الفيدرالية وشركات الأدوية، أفضت إلى خطة لتخفيض أسعار أدوية، أهمها تلك المعتمدة لمعالجة مرض السكري والسرطان. وتوقّع مسؤولون أن يزيد هذا الإعلان من زخم حملة هاريس الانتخابية.

ويأتي الحدث عشية إعلان مرتقب لهاريس، تطرح فيه أجندتها الاقتصادية في ولاية نورث كارولينا، وقبل مشاركتها في المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي يبدأ أعماله الاثنين. ومن المقرر أن يتحدث بايدن في أول أيام المؤتمر، ثم يلقي الرئيس الأسبق باراك أوباما كلمته يوم الثلاثاء، ويعتلي حاكم ولاية مينيسوتا والمرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز المنصة يوم الأربعاء، ثم تختتم هاريس المؤتمر الخميس.

ويولي الناخبون أهمية خاصّة لملف الاقتصاد، ويعتقدون أن المرشّح الذي سيقدم برنامجاً اقتصادياً فعالاً ومقنعاً، سيضمن طريقه للفوز بالانتخابات الرئاسية. وتظهر استطلاعات الرأي العام أن انعدام الأمن الاقتصادي هو القضية الكبرى التي تشغل الناخبين في انتخابات 2024، وسيكون على كلّ من المرشح الجمهوري دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس إقناع الناخبين بأنهما قادران على تحسين المستوى المعيشي.

بايدن يثير الجدل

الرئيس جو بايدن يلقي كلمة في مؤتمر بالبيت الأبيض ومن المقرر أن يعلن خطة اقتصادية موسعة لخفض أسعار الأدوية (إ.ب.أ)

 

تثير مشاركة بايدن في هذا الحدث الانتخابي جدلاً داخل حملة هاريس، حول مدى استعداد الناخبين الديمقراطيين لأن يلعب بايدن دوراً محورياً في دعم البطاقة الديمقراطية الجديدة. وتعتبر معدلات تأييد بايدن بين الديمقراطيين متوسطة، إذ يواجه تحديات في قضايا الاقتصاد والهجرة، كما أن معدلات تقييمه منخفضة بين الديمقراطيين المعارضين لسياسته بشأن إسرائيل وغزة.

وأشار استطلاع للرأي لـ«موقع 538» إلى أن 39 في المائة من الأميركيين يدعمون أداء بايدن خلال ولايته بينما ينتقده ما يقرب من 56 في المائة. كما وجد استطلاع رأي لمجلة «إيكونوميست» أن 40 في المائة من الناخبين يدعمون تعامل بايدن مع الاقتصاد والوظائف، فيما ينخفض هذا التأييد إلى 33 في المائة في قضايا الهجرة وتأمين الحدود.

ويقول استراتيجيون ديمقراطيون إن هاريس تستطيع تبنّي بعض أجندة بايدن في حملتها، ولا سيّما إنجازاته التشريعية، ومشروع قانون البنية التحتية، وقانون خفض التضخم، إضافة إلى خفض تكلفة دواء الإنسولين لكبار السن في برنامج الرعاية الطبية.

هجوم ترمب

صورة مركّبة لهاريس وترمب (أ.ف.ب)

 

منذ انسحاب بايدن من السباق، اتّهم ترمب منافسته هاريس بالقيام بانقلاب ديمقراطي ضد الرئيس. وأعلن ترمب عن عقد مؤتمر صحافي من منتجع الغولف الخاص به في ولاية نيوجيرسي، بالتزامن مع فعالية هاريس الانتخابية.

ويُكثّف ترمب جهوده لمواجهة الزخم الذي تحظى به هاريس، التي نجحت في تحويل استطلاعات الرأي لصالحها وتقليص الفجوة، خاصة في الولايات السبع المتأرجحة؛ مثل أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن ونورث كارولينا. وكان ترمب قد تفوق في استطلاعات الرأي في ولاية نيفادا بشكل كبير، لكن هاريس تمكنت من تقليص الهامش وأصبحت متعادلة مع ترمب.

المصدر / الشرق الأوسط