أخبار

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

ذكرت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن، الليلة الماضية، في نداء للمؤيدين من أجل جمع التبرعات أن انسحاب الرئيس لن يؤدي إلا إلى «أسابيع من الفوضى»، وسيترك البديل النهائي، ضعيفاً، قبل مواجهة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في الانتخابات التي من المقرر أن تجري في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال نائب مدير حملة بايدن، روب فلاهيرتي، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أنصار بايدن إن «هناك دعوات لجو بايدن إلى الانسحاب. إنها أفضل طريقة ممكنة لدونالد ترمب للفوز ولخسارتنا»، وفق شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية، الأحد.

وأضاف: «أولاً وقبل كل شيء، سيكون جو بايدن المرشح الديمقراطي. نهاية القصة. صوَّت الناخبون. فاز بأغلبية ساحقة». وتابع: «إذا انسحب فسيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى والقتال الداخلي ومجموعة من المرشحين الذين يخوضون معركة وحشية، كل ذلك، بينما يحظى دونالد ترمب بوقت كافٍ للتحدث مع الناخبين الأميركيين دون منافسة»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وكانت هيئة تحرير صحيفة «نيويورك تايمز» التي أيدت بايدن في الانتخابات العامة التي جرت في عام 2020 ضد ترمب، قد ذكرت، الجمعة، أن «الرئيس يجب أن ينسحب، وأن ظهوره في المناظرة (أمام ترمب) كان ظِلّ موظف عام كبير».

وكتبت هيئة التحرير بالصحيفة: «كان السيد بايدن رئيساً رائعاً، لكن أعظم خدمة عامة يمكن للسيد بايدن أن يقدمها هو الإعلان أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه».

وكان الرئيس الأميركي قد حاول الرد على منتقديه بعد الأداء الباهت الذي قدمه في أول مناظرة تلفزيونية له مع منافسه الرئيس السابق عبر ظهوره، الجمعة، في تجمع انتخابي بولاية كارولينا الشمالية.

وقال بايدن مخاطباً حشداً من مناصريه: «ما كنت لأترشح مجدداً إلا لإيماني العميق بأنني أستطيع أداء هذه المهمة. لأنه، وبصراحة المخاطر عالية للغاية».

وبدا بايدن في صورة أفضل مما كان الأمر عليه خلال المناظرة التي جرت، مساء الخميس، عندما تعثر وتوقف بشكل مثير للحرج. وقال بايدن: «أيها الجمع، دعوني أخبركم بسبب مجيئي إلى كارولينا الشمالية… إنني هنا لسبب واحد، لأنني أعتزم الفوز بهذه الانتخابات في نوفمبر». وأضاف: «سنفوز هنا، سنفوز في الانتخابات».

وأثار أداء بايدن في المناظرة التي استمرت 90 دقيقة موجة من الشكوك داخل حزبه الديمقراطي حول مدى ملاءمته لخوض السباق الرئاسي. وفي الوقت الذي لم يتحدث فيه أي من زعماء الحزب الرئيسيين ضد بايدن، أبدى كثير من المعلقين تشككهم.