أخبار
واشنطن: نتنياهو وافق على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم للمساعدات الإنسانية
قال البيت الأبيض إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، (اليوم) الاثنين، بأنه سيضمن أن يظل معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية.
وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن أكد مجددا خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو على «موقفه الواضح بشأن رفح».
قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثا هاتفياً لمدة 30 دقيقة، لمناقشة مفاوضات صفقة الرهائن والاستعدادات الإسرائيلية لغزو بري في رفح.
وبحسب موقع «أكسيوس» الإخباري، سعى بايدن إلى إنقاذ صفقة الرهائن المتوقفة منذ فترة طويلة بين إسرائيل و«حماس» وتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني.
وفي وقت سابق، قال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أخبرنا الحكومة الإسرائيلية بوضوح برأينا حول غزو بري كبير لرفح».
وأكدت الإدارة الأميركية مراراً أنها لا تؤيد اجتياح رفح دون خطة كاملة لحماية المدنيين الذين يبلغ عددهم أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في مخيمات تعاني من نقص الغذاء والماء والأدوية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن إدارة بايدن تسعى للحصول على إجابات محددة حول العملية العسكرية، والحصول على ضمانات إسرائيلية حول حماية المدنيين الذين يحتمون هناك، مشيراً إلى اتصالات بين مسؤولين أميركيين كبار ونظرائهم في إسرائيل وفي مصر وبقية القوى الإقليمية بعد توقف المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح عدد من الرهائن المحتجزين عقب خلافات حادة بين إسرائيل و«حماس» حول المطالب التي تطالب بها الحركة بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وزاد من اتساع الفجوة بين الجانبين هجوم «حماس» على معبر كرم أبو سالم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من الجنود الإسرائيليين.
ويأتي الاتصال التليفوني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتزامن مع لقاء الرئيس بايدن مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ظهر، اليوم، بالبيت الأبيض في اجتماع خاص ليس رسمياً، لكن يبدو من المؤكد أن الزعيمين سيناقشان تداعيات الاجتياح الإسرائيلي لرفح على المنطقة والفرص لدفع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وإبرام هدنة لوقف إطلاق النار ومعاناة المدنيين.
وكان بايدن قد تحدث إلى نتنياهو في 28 أبريل (نيسان) الماضي وأكد موقفه الواضح بشأن الاجتياح المحتمل لرفح، وكان بايدن صريحاً في مطالبة إسرائيل بوقف أي هجوم بري في رفح دون تقديم خطة واضحة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
ومن شأن اجتياح إسرائيلي لرفح أن يزيد من الانتقادات والاحتجاجات ضد سياسات بايدن، حيث يواجه الرئيس الأميركي ضغوطاً متزايدة لإقناع إسرائيل بوقف هذا الاجتياح، وقد اشتعلت المظاهرات في عدد كبير من الجامعات الأميركية في محاولة للضغط على إدارة بايدن، لكنه قال يوم الخميس الماضي إن الاحتجاجات في الحرم الجامعي لم تدفعه إلى تغيير نظرته وسياساته المؤيدة لإسرائيل. وقد أوقفت إدارة بايدن شحنة ذخيرة أميركية الصنع إلى إسرائيل، وفق موقع «أكسيوس»، دون أن تكشف عن سبب اتخاذ هذا القرار، وأشار متحدث باسم مجلس الأمن القومي إلى أن وقف الشحنة ليس له علاقة بعملية إسرائيلية محتملة في رفح، ولا يؤثر على الشحنات الأخرى والمساعدات الأمنية المستمرة لإسرائيل، لضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من التهديدات التي تواجهها.
وتقترب إدارة بايدن سريعاً من الموعد النهائي المحدد في 8 مايو (أيار) في مذكرة الأمن القومي التي أصدرتها في فبراير (شباط) لإبلاغ الكونغرس بما إذا كانت الدول التي تتلقى الأسلحة والذخائر الأميركية تستخدمها بما يتوافق مع القوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان.