أخبارسياسة

واشنطن مستعدة لـ«تفاوض نووي» مع موسكو وبكين

أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك ساليفان، أمس، استعداد بلاده للتفاوض في شأن معاهدات جديدة مع موسكو وبكين في شأن الأسلحة النووية، والإبقاء على الحدّ المتفق عليه للرؤوس الحربية النووية بموجب معاهدة «ستارت»، طالما فعلت روسيا ذلك.

وقال ساليفان «نحن على استعداد للالتزام بالحدود الوسطى طالما فعلت روسيا ذلك»، ودعا موسكو إلى الدخول في محادثات لتبني معاهدة جديدة تحل بديلاً لـ«ستارت»، التي تنتهي في سنة 2026، وأضاف «مستعدون لإشراك الصين من دون شروط مسبقة». وتابع إن أي التزام أمريكي نزع السلاح النووي في المستقبل، سوف يعتمد على الصين، مؤكداً أن واشنطن ما زالت تتتبع ما تفعله موسكو.

وزاد «سنكون مستعدين لاحترام القيود، والمشاركة في نظام للحدّ من التسلح بعد سنة 2026، ولكن المتغير الرئيس سيكون طبيعة مبادلاتنا مع الصين حتى ذلك الحين».

في الأثناء، أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن واشنطن ما زالت تتتبع ما تفعله موسكو، التي علقت مشاركتها في معاهدة «نيو ستارت» لنزع السلاح النووي.

وقال المصدر إن الولايات المتحدة «منفتحة» على حوار «غير مشروط» مع موسكو في شأن مسألة التسلح النووي، موضحاً أن الأمريكيين يسعون دائماً للحصول من الروس على «مستوى معين من المعاملة بالمثل».

وفي ما يتعلق بالمسائل النووية، كما هو الحال بالنسبة لبقية نشاطها الدبلوماسي، تركز الولايات المتحدة، في المقام الأول على الصين، التي تطور ترسانتها بسرعة، بحسب ما ذكر المسؤول الكبير. وشدد على أن «حجم ترسانتها (الصين)، وطبيعة قوتها، والتطورات الأخرى في سياستها، ستؤثر في موقفنا في المستقبل». وسيكون لذلك تداعيات على تموضع روسيا، الذي بدوره سينعكس على فرنسا، وبريطانيا، مؤكداً أن «كل شيء مترابط للغاية».

وأفاد بأن إدارة بايدن، على الرغم من افتراضها منطق التنافس مع الصين، أبدت لبكين «استعدادها»، و«اهتمامها» بالنقاشات المتعلقة بالتسلح النووي.

المصدر: أ ف ب