يواصل عناصر الإنقاذ في ولاية كنتاكي الأمريكية عمليات البحث عن ضحايا الفيضانات التي دمرت شرق الولاية وأودت بحياة 28 شخصا على الأقل في ظل تواصل سوء أحوال الطقس. ولا يزال الوصول إلى بعض المناطق الجبلية متعذرا في أعقاب الفيضانات التي حولت عددا من الطُرق أنهارا وحطمت جسورا وجرفت منازل.
ارتفع عدد الوفيات بسبب الفيضانات التي دمرت شرق ولاية كنتاكي الأمريكية إلى 28 شخصا. وأعلن حاكم الولاية الأحد زيادة نسق عمليات البحث عن ضحايا الفيضانات.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وجود 26 قتيلا. وأعلن الحاكم في وقت سابق أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.
ولا يزال الوصول إلى بعض المناطق الجبلية متعذرا في أعقاب الفيضانات التي حولت عددا من الطرق أنهارا وحطمت جسورا وجرفت منازل. كما تتعقد جهود الإنقاذ جراء رداءة خدمة الاتصال عبر الهواتف المحمولة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حال الطوارئ في كنتاكي جراء الفيضانات، ما يسمح بتخصيص مساعدات فدرالية تُكمل جهود الإنقاذ المحلية التي تبذلها الولاية.
دمار واسع
وقال حاكم الولاية آندي بيشير لشبكة “إن بي سي”، إن “هذه الفيضانات هي من بين الأكثر تسببا للدمار والقتلى التي نشهدها في تاريخنا.. والأمطار تهطل في وقت نحاول مواصلة عمليات البحث”.
وأضاف: “سنعمل على التوجه من منزل إلى آخر للبحث عن أكبر عدد من الأشخاص. وسنعمل حتى تحت المطر. لكن الطقس يعقد الوضع”.
وقال: “سنعثر على جثث على مدى أسابيع، جُرف كثير منها لمسافة أمتار، ربما على مسافة أكثر من ربع ميل من المكان الذي فُقد فيه أصحابها”.
وضربت الفيضانات منطقة في الولاية كانت في الأساس تُعاني الفقر جراء تراجع قطاع الفحم الذي شكل عصب اقتصادها.
وقال بيشير إن الفيضانات: “جرفت مناطق لم يكن سكانها في الأساس يملكون الكثير”.
وارتفع منسوب المياه في الفرع الشمالي من نهر كنتاكي في وايتسبرغ إلى 20 قدما في غضون ساعات، وهو أعلى بكثير من المستوى القياسي السابق البالغ 14,7 قدما.
وحذر مركز التنبؤ بالطقس التابع لهيئة الأرصاد الجوية الأحد من احتمال حصول فيضانات في جزء من الولايات المتحدة يشمل وسط كنتاكي وشرقها.
وقال على تويتر إن “خطر الفيضانات المفاجئة سيزداد خلال اليوم مع تطور الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية واتساع رقعتها”.
المصدر : فرانس 24