أفادت وسائل إعلام بأن الجيش الأمريكي قد يحيل الغواصة النووية التي اصطدمت بجبل بحري في بحر الصين الجنوبي أوائل أكتوبر الماضي إلى التقاعد مسبقا بسبب التكلفة البالغة لأعمال ترميمها.
وأن الغواصة “كونيكتيكوت” تنتمي إلى نوع “الذئب البحري” الذي كلف بناء كل سفينة منه الحكومة الأمريكية 3-3.5 مليار دولار، لافتة إلى أن هذه الغواصات لم تعد تنتج حاليا ولم تتم إحالة أي منها إلى التقاعد حتى الآن، ما يعني غياب قطع غيار متوفرة لإصلاح الأضرار التي لحقت بـ”كونيكتيكوت” جراء حادثة الاصطدام في بحر الصين الجنوبي.
ومن المتوقع أن ينهي الجيش الأمريكي تحقيقه في الحادث في ديسمبر، لكن تقارير من المعهد البحري للولايات المتحدة (USNI) كانت قد أكدت أن هذه الأضرار التي تعرض لها السفينة ملموسة، ما يطرح تساؤلات بشأن مصيرها المستقبلي.
وأن هيكل الغواصة المتضررة مصنوعة من صلب ذي مستوى صلابة متزايدة يعد بديلا أرخص عن التيتانيوم، ما يزيد من صعوبة ترميمها ويثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت “كونيكتيكوت”، حتى إذا واصلت خدمتها في صفوف البحرية الأمريكية بعد الترميم، ستساوي الغواصات الأحدث من النوع نسفها من حيث مواصفاتها القتالية.
وخلصت المجلة إلى أن هذا الأمر من المرجح أن يدفع كف الميزان، خلال تبني البنتاغون قرارا بشأن تحويل الغواصة إلى خردة من عدمها، لصالح الخيار الأول.
ووردت أنباء عن إحالة الغواصة المتضررة إلى التقاعد في عدة وسائل إعلام، غبر أن البنتاغون لم يعلق على الموضوع بعد.
وكانت “كونيكتيكوت” قد خضعت لأعمال ترميم أولية في قاعدة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ وغادرتها في الأسبوع الماضي.
المصدر: Military Watch