يواجه عدد من الأشخاص في ولاية نيوجيرسي شرقي الولايات المتحدة تهما بالإرهاب بزعم تهديدهم بنقل مرض كوفيد-19 بشكل متعمد لأفراد أجهزة إنفاذ القانون.
وإنه تم القبض على ديا لويس البالغة من العمر 28 عاما في الأيام الأولى للوباء بناء على مذكرات توقيف تتعلق بعدم دفع ثمن تذاكر المرور، لكن أثناء احتجازها زعمت الشرطة أنها سعلت بالقرب من الضباط وقالت إنها مصابة بكوفيد-19.
ولا يوجد تسجيل فيديو للحادث، وقد تنتهي لويس إلى مواجهة تهمة الإرهاب التي يمكن أن تضعها في السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، حسب “صحيفة الغارديان”.
وليست لويس إلا واحدة من العديد من الحالات المماثلة التي وجهت لهم اتهامات في الأيام الأولى للوباء، إذ أعلن المدعي العام لنيوجيرسي، غوربير غريوال، في أبريل 2020 عن ملاحقة ستة أشخاص متهمين بتهديد ضباط الشرطة عن طريق البصق أو السعال عليهم، في حين ادعوا أنهم مصابون بكوفيد-19.
وقال غريوال وقتها إن مكتبه سيعمل على رفع مستوى التهم لجميع القضايا الست إلى تهمة من الدرجة الثانية بتوجيه تهديدات إرهابية خلال حالة الطوارئ، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات مع غرامة تصل إلى 150 ألف دولار.
ومنذ ذلك الحين، ترك غريوال منصبه كمدعي عام لنيوجيرسي وانضم إلى إدارة الرئيس جو بايدن كمدير تنفيذي للجنة الأوراق المالية والبورصات.
وأن تهم الإرهاب من هذا النوع نادرة وتفترض عقوبات خطيرة لم تكن متاحة إلا لمدعي نيوجيرسي لأن الولاية فرضت حالة الطوارئ بسبب الوباء.
وفي المجمل، أعلن مكتب المدعي العام لنيوجيرسي عن توجيه اتهامات بالتهديدات الإرهابية من الدرجة الثانية لـ 45 شخصا على الأقل، في ما قد يمثل الحملة الأكثر تشددا لتجريم التهديدات بنقل كوفيد-19 في الولايات المتحدة.
وقد تكون التهم المتعلقة بالإرهاب في نيوجيرسي مستوحاة من إدارة دونالد ترامب السابقة، التي أصدرت في عهد نائب المدعي العام جيفري روزين مذكرة تشجع فيها سلطات إنفاذ القانون على مستوى الولاية والمستوى المحلية على استهداف النشاط الإجرامي المتعلق بـ”التعرض المتعمد ونقل كوفيد-19 للآخرين”.
وحسب الغارديان، فإنه يبدو أن المدعين العامين توقفوا عن توجيه تهم جديدة بالتهديدات الإرهابية من الدرجة الثانية، إذ كانت آخر تهمة بالإرهاب تتعلق بالوباء صدرت في ديسمبر 2020.
المصدر: “الغارديان”