يطل الرئيس الأمريكي جو بايدن علي الأمريكيين في خطاب الـ100 يوم الأولي، وهو خطاب تقليدي يلقيه رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهاء أول مائة يوم لهم داخل البيت الأبيض لاستعراض ما تم تنفيذه من وعود وما تم تحقيقه من إنجازات.
ويعد الخطاب الذي سيلقيه بايدن التاسعة مساء الأربعاء بتوقيت واشنطن ، فجر الخميس بتوقيت القاهرة، أمام الكونجرس هو الأول له منذ دخوله البيت الأبيض، ليخالف بذلك التقاليد المتبعة علي امتداد الإدارات الأمريكية المتعاقبة والتي تعارفت علي أن يلقي الرئيس خطابه الأول أمام الكونجرس بعد 40 يوماً من دخول البيت الأبيض، وهو ما لم يحدث ليتم إرجاء هذا الخطاب والاكتفاء بخطاب الـ100 يوم الأولي، لدوعي كورونا.
وسيكون خطاب بايدن بذلك هو الخطاب رقم 98″ والذي يلقيه رئيس منتخب أمام الكونجرس، وكان لوباء كورونا دورا في تأخير الخطاب الرئاسي حيث ألقي معظم الرؤساء الجدد خطاباتهم خلال 40 يوم من تولي المنصب.
وسيشمل محتوى خطاب الرئيس بايدن التحديات المحلية والدولية التي تواجه البلاد، وفقاً لتقرير استعراض لخطط للبنية التحتية الإضافية والإنفاق على رعاية الأطفال ، والذي سيدفعه بايدن من خلال زيادة الضرائب على الشركات الثرية والكبيرة، ومن المتوقع ان يذكر اقتراح لتقوية سلطة وموارد دائرة الإيرادات الداخلية.
ومن المتوقع أن يتحدث بايدن عن اصلاح الشرطة بالنظر في ظل الحكم الأخير بإدانة ديريك تشوفين الضابط السابق بمقتل جورج فلويد، وقد دعا بالفعل إلى تمرير قانون جورج فلويد للعدالة في الشرطة ، والذي ينتظر حاليًا في الكونجرس.
بالإضافة إلى الإعانات الموسعة وفترات التسجيل في قانون الرعاية الميسرة ، نظرًا لمشاركة الرئيس الشخصية في ذلك خلال إدارة أوباما.
وبحسب احصائيات حديثة، شهد التوظيف ارتفاعا سريعا بعد تراجع فى ديسمبر، ويتراجع الجوع وتراجع عدد العائلات المتأخرة فى دفع الإيجار بأكثر من مليونى فى مارس، كما سجل مؤشر البورصة الرئيسى 21 رقما قياسيا على الأقل منذ تولى بايدن منصبه، وهو أكثر مما شهده أى رئيس آخر فى أول 100 يوم له منذ جون كينيدى، ويعود التفاؤل التجارى إلى الانتعاش فى قطاعى التصنيع والخدمات، وإن كان ذلك بمستويات منخفضة.
وتوقع الاقتصاديون منذ فترة طويلة أن يتسارع النمو مع السيطرة على فيروس كورونا، بغض النظر عن الموجود فى البيت الأبيض، على الرغم من أن إدارة بايدن قد منحت الحكومة دورا مميزا فى التعافى.
المصدر: صحيفة ذا هيل الأمريكية