قيل إنه على الرغم من أن الطموحات الكبيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن تسعد الليبراليين، إلا أنها تفرض مخاطر سياسية لحزبه الديمقراطى فى الانتخابات النصفية فى عام 2022.
وأن بايدن لو مضى فى خططه، سيكون الحد الأدنى للأجر على المستوى الوطنى 15 دولار فى الساعة، وسيحصل المهاجرون غير القانونيين على طريق إلى المواطنة خلال 8 سنوات، وسيصبح شراء الأسلحة النارية أكثر صعوبة، والإدلاء بالأصوات فى الانتخابات أكثر سهولة، وسيتجه الأمريكيون للعمل فى 10 مليون وظيفة فى مجال الطاقة النظيفة.
وأن أجندة الرئيس أسعدت أعضاء الجناح التقدمى بالحزب الديمقراطى الذين كانوا متشككين فى أن بايدن، عضو مجلس الشيوخ السابق المؤيد للمؤسسة والمعروف باعتداله، سيمضى فى سياسات تهدف على إحداث تحول فى البلاد. وجاء أول انتصارات الأسبوع الماضى بتمرير الكونجرس حزمة إغاثة اقتصادية بقيمة 1.9 تريليون دولار تشمل مبادرات طالما سعى إليها الليبراليون.
لكن طموحات بايدن الواسعة، لاسيما فى قضايا التغير المناخى والهجرة، يمكن أن تأتى برد فعل عكسى وتضع الديمقراطيين المعتدلين فى خطر فى الانتخابات النصفية فى 2022 وتمنح الجمهوريين سلاحا لتصوير الرئيس بأنه راديكالى يميل لليسار.
وقد أثار بعض الديمقراطيين القلق بالفعل من حجم مقترحات بايدن حول الهجرة والبنية التحتية، وألقوا بشكوك حول احتمالاتها.
وقال مايكل ماكادمز، مدير الاتصالات فى اللجنة الوطنية للجمهوريين بالكونجرس، والتي تعمل على انتخاب الجمهوريين بمجلس النواب، كان يتم الترويج لأجندة اشتراكية من حوالى عامين، وكل شيء حذر منه بدأ تؤتى ثماره. وأضاف أنهم حذروا الناخبين من أن بايدن يدمر وظائف الطاقة، وقد فعل هذا بالفعل منذ اليوم الأول. وحذروا الناخبين من أنه يدمر الحدود، وهناك بالفعل أزمة تتكشف أمام الأعين على الحدود.
المصدر: صحيفة واشنطن بوست