الصحة والطب

في الولايات المتحدة..جهاز استشعار يمكنه إنقاذ حياة مصابي فيروس كورونا في المنزل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– بعد أن طغت أعداد حالات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد على المستشفيات في الولايات المتحدة، تشير تقارير إلى وفاة مصابي فيروس كورونا المستجد في منازلهم أيضاً.

وفي مدينة نيويورك، يتزايد عدد وفيات الأسر يومياً من 8 إلى 10 مرات عن المعدل الطبيعي.

وأوضح عضو مجلس مدينة نيويورك، مارك ليفين، والذي يرأس لجنة مجلس المدينة للصحة، أنه في المتوسط، يتوفى ما بين 20 إلى 25 شخصاً في منازلهم بمدينة نيويورك، ولكن خلال هذه الأزمة، ولعدة أيام متتالية، يتوفى أكثر من 200 شخص يومياً في منازلهم.

ويفترض ليفين أن معظم هذه الزيادة ناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا.

وتكمن المشكلة بأن الأشخاص المصابين بالفيروس قد يبدون على ما يرام، ومن ثم يمرضون بسرعة كبيرة.

وفي ولاية أوهايو، يدير فريق من الباحثين في المستشفى الجامعي بكليفلاند برنامجاً تجريبياً صغيراً صُمم للمساعدة في إنقاذ حياة مرضى “كوفيد-19” الذين يواجهون أزمات صحية أثناء محاربتهم الفيروس في المنزل.

ويتم إرسال المرضى، المتجهين إلى قسم الطوارئ وحالتهم ليست سيئة بما يكفي لدخولهم المستشفى، إلى المنزل مع جهاز استشعار يتم وضعه في المعصم ويتصل بأحد أصابع اليد.

ويقيس الجهاز مستويات الأكسجين في الدم ويرسل إشارات إلى شاشة معصم تشبه الساعة، و التي ترسل إشارات إلى هاتف المريض. ثم يتم نقل هذه البيانات إلى محطة مراقبة مركزية، حيث يمكن للأطباء والممرضات مراقبة حالة المريض دقيقة تلو الأخرى.

وأكد خبير سلامة المرضى، الدكتور بيتر برونوفوست، والذي ساعد في تطوير النظام الأساسي للجهاز خلف التقنية. أنه “في النهاية، يعود المرضى إلى منازلهم على يقينٍ بأن هناك من يراقب تنفسهم ومستويات الأكسجين لديهم، ما يمنحهم راحة البال”.

ويعد ليوناردو فرايزر، البالغ من العمر 54 عاماً، وهو عامل نظافة في مركز ترفيهي في شاردون بولاية أوهايو، أحد الأبطال المجهولين بأزمة تفشي فيروس كورونا. إذ قضى فرايزر أيامه في تنظيف الأحواض والخزائن، ومسح الأسطح والحمامات قبل إصابته بـ”كوفيد- 19″. ويُعتقد أنه ربما أصيب بالفيروس خلال عمله.

وفي 27 مارس/ آذار الماضي، اشتدت أعراض فرايزر إلى حد جعله غير قادراً على التنفس. لذا توجه إلى غرفة الطوارئ.

وأوضح فرايزر أنهم أرادوا تجربة أحد الأجهزة عليه لمراقبته في المنزل.

وبعد ثلاثة أيام، في الأول من شهر أبريل/ نيسان، بينما كان فرايزر مرتديا الجهاز في منزله، انخفضت مستويات الأكسجين لديه، وكان قلبه يتسارع ويشعر بالدوار والغثيان، وارتفع ضغط دمه.

وفجأة تلقى فرايزر مكالمة، من الأطباء الذين كانوا يراقبون حالته بواسطة الجهاز، ليخبروه أنه بحاجة إلى الحضور إلى غرفة الطوارئ على الفور.

وأمضى فرايزر 7 أيام في المستشفى، يتعافى في غرفة عزل ويعتمد على أجهزة التنفس الاصطناعي للبقاء على قيد الحياة.

وكان فرايزر في المنزل بمفرده في ذلك اليوم، وكان يشعر وقتها بالتعب الشديد، ولم يكن يعرف ما يجب عليه فعله، كما أنه لم يكن متأكداً من حضور المستجيبين لحالات الطوارئ إذا طلب المساعدة.

وفي مقطع فيديو، يظهر فرازير وهو يحمل جهاز الاستشعار، ولا يزال يتنفس بشدة، ويقول، “أريد فقط أن اطلعكم على الجهاز الذي أنقذ حياتي”

وقامت شركة “Pronovost” بتطوير النظام الأساسي للجهاز وبيعه إلى شركة الأجهزة الطبية، “Masimo”، والتي تقوم الآن بتسويق الجهاز تحت اسم “SafetyNet”.

ويعتقد فرايزر أن هذه التكنولوجيا يمكنها أن تساعد في إنقاذ الأرواح.

وحتى ذلك الحين، سيضطر معظم مصابي فيروس كورونا المستجد إلى الاعتماد على أنفسهم في المنزل.

وأوضح ليفين أنه إذا كنت في المنزل، فستعرف من جسمك عندما لا تحصل على كمية كافية من الأكسجين، قائلاً: “إذا كان ما تعانيه هو صعوبة شديدة في التنفس، والتي غالباً ما تتجلى من خلال عدم القدرة على قول أكثر من كلمة أو كلمتين في وقت واحد، فأنت بحاجة إلى الاتصال بالطوارئ، لأنك تعاني من فشل تنفسي.”

اترك تعليقاً