سياسة
أمريكا تحذر من اتخاذ “إجراءات فورية” فى حال استئناف كوريا الشمالية اختباراتها الصاروخية
أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت استعداد بلادها لاتخاذ “خطوات فورية” بحق كوريا الشمالية حال إجراء المزيد من الاختبارات الصاروخية.
حيث أن الدبلوماسية الأمريكية أدلت بهذا التصريح، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، عُقد بناءً على طلب منها بسبب مخاوف من استئناف بيونج يانج اختبارات الصواريخ طويلة المدى التي تمتلكها في وقت قريب وربما اختبارات أسلحتها النووية أيضًا، بعد أن أوقفتها في عام 2017، إذ أوضحت السفيرة الأمريكية أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يقود إلى “نتائج عكسية للغاية”.
كما أن وقف الاختبارات النووية الذي أعلنه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون خلال الفترة التي وصفت بالدبلوماسية المتفائلة، تخللها عقد لقاء قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة يونيو 2018، ولقاءين آخرين في الأشهر اللاحقة، غير أن المحادثات بين واشنطن وبيونج يانج، والرامية إلى إنهاء سبعة عقود من العداء بينهما والقضاء على الترسانة النووية لبيونج يانج، قد توقفت.
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد ألمح إلى أن إحداث تغيير في سياسته أمر متوقف على إحراز تقدم دبلوماسي من قبل الولايات المتحدة، وكان الجيش الكوري الشمالي قد أطلق أكثر من عشرة صواريخ قصيرة المدى العام الجاري، الأمر الذي تم اعتباره على نطاق واسع أنه علامة على نفاذ صبر كيم.
وكان كيم جونج أون قد أمهل الرئيس الأمريكي لحين الـ31 من ديسمبر الجاري، لتقديم تنازلات من شأنها أن تسمح بإعادة فتح باب الدبلوماسية التي تفضي إلى التوصل لاتفاق سلام، فيما حذر مسئولون آخرون من الشطر الشمالي من أن الولايات المتحدة قد تتسلم “هدية عيد ميلاد” غير مرغوب بها إذا ما تجاهلت المهلة الزمنية المُحددة.
ولم ترد بيونج يانج على تصريحات كيلي كرافت حتى الآن، كما لم ترسل ممثلين لها لاجتماع مجلس الأمن.
(نيويورك تايمز)