سياسة
نجل ترامب: كان على تريزا ماى الخضوع لنصيحة والدى بشأن “بريكست”
قال الابن الأكبر للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، كان عليها الخضوع لنصيحة والده بشأن عملية الخروج من الاتحاد الأوروبى، التى تعرف باسم “البريكست”.
وانتقد دونالد ترامب جونيور، فى مقال لصحيفة الديلى تليجراف، البريطانية، الأربعاء، تأجيل الخروج، المقرر له 29 مارس الجارى، بعد تعثر الاتفاق الذى عقدته ماى مع بروكسل، ديسمبر الماضى، إذ تم رفضه مرارا من قبل البرلمان البريطانى.
وقال ترامب جونيور إن التأخير فى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، والذى وافق عليه الناخبون البريطانيون قبل حوالى ثلاث سنوات، أظهر أن “إرادة الشعب” تم تجاهلها، وتابع: “لقد تجاهلت السيدة ماى نصيحة والدى، وفى النهاية أصبحت العملية التى كان ينبغى أن تستغرق بضعة أشهر قصيرة فقط، بمثابة مأزق استمر سنوات وتركت الشعب البريطانى فى طى النسيان”.
وقارن ترامب جونيور تأجيل البريكست بالبيئة السياسية فى الولايات المتحدة، واصفا إياه بأنه “مثال على كيفية محاولة نخبة المؤسسة التقليدية لتخريب إرادة الناس عندما يتم منحهم الفرصة”، كما قارن التأجيل بما وصفه بالهجمات المستمرة على والده من قبل “الديمقراطيين ونشطاء الدولة العميقة فى نظامنا القضائى”.
وقال الرئيس ترامب فى وقت سابق إنه قد قدم المشورة إلى ماى بشأن كيفية التفاوض حول الخروج، معربًا عن أسفه “لأنها لم تستمع”، وقال “لقد قدمت لرئيسة الوزراء أفكارى حول كيفية التفاوض وأعتقد أنها كانت ستنجح، لم تستمع إلى ذلك، حسنا، أقصد عليها أن تفعل ما يجب عليها فعله، لكننى أعتقد أنه كان من الممكن التفاوض بطريقة مختلفة، بصراحة.”
وأعلن “داوننج ستريت”، مقر الحكومة البريطانية، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماى لن تطلب من الاتحاد الأوروبى تمديد اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى لمدة طويلة، وذلك عندما تتقدم رسميا بطلب لتأجيل البريكست اليوم.
وأوضح بيان الحكومة “أن ماى لن تطلب تمديدا طويلا عندما تكتب إلى الاتحاد الأوروبى، حيث أن شعب هذا البلد ينتظر لما يقرب من 3 سنوات، ولقد سئموا من فشل البرلمان فى اتخاذ قرار”.
وكان البرلمان البريطانى قد صوت، الخميس الماضى، لصالح تمديد التفاوض لما بعد موعد الخروج النهائى الأصلى فى 29 مارس، وينبغى أن توافق جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى البالغ عددها 27 دولة على التمديد.