سياسة
قلق أمريكى من وصول قاذفات نووية روسية لفنزويلا.. وكاراكاس تحذر من “الغزو”
والاتفاق الروسى الفنزويلى أوصل قاذفتين استراتيجيتين مِن طراز “تو 160” قادرتين على حمل صواريخ برؤوس نووية قصيرة المدى إلى كراكاس، جاء هذا الاتفاق بعد زيارة قام بها الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، إلى روسيا، من جهته الرئيس الروسى فلاديمير بوتين توعد بحماية فنزويلا ورئيسها فى وجه ما تحيكه واشنطن ضد هذا البلد الكاريبى.
وقالت عضوة الجمعية الوطنية التأسيسية فى فنزويلا ماريا أليخاندرو دياز، لوكالة “سبوتنك” أعلى نسختها الإسبانية إن “اتفاقية فنزويلا وروسيا تتعارض مع خطط الولايات المتحدة لغزو البلد الكاريبى وبالتالى فإن موسكو وكاراكاس ستحافظان على التحالفات والاتفاقيات بينهما”.
وقالت دياز “روسيا القوة العسكرية العالمية، ولذلك يجب على الولايات المتحدة الأمريكية ان تشعر بالقلق، لأنها تفقد الهيمنة العسكرية فى العالم،وخاصة على دول أمريكا اللاتينية كما أنها تحبط رغبة واشنطن فى غزو فنزويلا”.
وقالت دياز إنه “على الحكومة الفنزويلية يجب أن تحمى نفسها ضد التهديدات المستمرة من الولايات المتحدة، ولذلك فإن هذه الرحلات التشغيلية لها علاقة بالمصالح المشتركة ذات الطبيعة الجيوسياسية والاستيراتيجية التى تحافظ عليها كاراكاس وموسكو.
أما “روبرتو جارثيا” الخبير الكوبى فى القضايا العسكرية قال فى هذا الشأن أن “الولايات المتحدة الامريكية ليس لديها الحق فى انتقاد روسيا بنشر طائرات مقاتلة فى فنزويلا أو فى مناطقة آخرى فى العالم”.
وأشار إلى أن “لدى واشنطن قوات فى الأراضى السورية ضد إرادة الحكومة فى دمشق، ولديها قواعد عسكرية فى كولومبيا، وفى عشرات البلدان، وكثير منهم على مقربة من روسيا”.
وحلقت القاذفات الروسية الاستراتيجية لأكثر من 10 ساعات فوق البحر الكاريبى، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التحليق جرى وفق القواعد الدولية لاستخدام وسائل النقل الجوية، وقالت “قام طيارو القاذفات الاستراتيجية من طراز تو-160 بالتحليق فى الأجواء فوق مياه البحر الكاريبى، واستمر التحليق نحو 10 ساعات”.
وأضافت أن بعض مراحل التحليق جرت بالتعاون مع مقاتلات “سو-30 و”أف-16” التابعة للقوات الجوية الفنزويلية، وقام طيارو البلدين بالتدريب على التعاون أثناء تنفيذهم لمهام التحليق.