سياسة
الديمقراطيون ينقلبون على “وادى السليكون” بعد كشف ممارسات فيس بوك ضدهم
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن التحالف بين الديمقراطيين ووادى السلكيون قد تراجع هذا العام فى ظل ما تم الكشف عنه من أن منصات مثل فيس بوك وتويتر سمحت بازدهار خطاب الكراهية والدعاية الروسية والأخبار الكاذبة التى تميل للمحافظين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التوترات تحولت إلى العلن الأيام الماضية بعد الكشف عن أن المسئولين التنفيذيين بموقع فيس بوك قد حجبوا أدلة النشاط الروسى على المنصة لفترة أطول مما عرف من قبل، بينما استخدموا شركة أبحاث معارضة لها صلة بالجمهوريين لتشويه سمعة منتقدى الشركة ومن بينهم الملياردير جورج سوروس، الذى يعتبر الراعى الرئيس للحزب الديمقراطى.
ولفتت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين يواجهون حاليا حسابا مؤلما مع أصدقائهم القدامى فى صناعة التكنولوجيا، والعلاقات التى نتجت عن المصالح المشتركة فى قضايا مثل الهجرة، وتعززت أيضا بملايين الدولارات مساهمات بالحملات الانتخابية.
وقالت نيويورك تايمز إن ما نشرته فى تحقيقها السابق عن فيس بوك قد أثار غضب الديمقراطيين الذين طالبوا بإجراء تحقيق من قبل وزارة العدل فى حملة الضغط التى يقوم بها فيس بوك، بالإضافة إلى سن لوائح جديدة من شأنها أن تحد من نموذج أعمال جوجل وفي سبوك المتعطش للبيانات.
وكانت “نيويورك تايمز” قد ذكرت فى تحقيق لها يوم الجمعة الماضى أنه عندما علم مستخدمو فيس بوك فى الربيع الماضى أن الشركة قد قوضت خصوصيتهم فى اندفاعها للتوسع، وسمحت لشركة سياسية على صلة بالرئيس دونالد ترامب بالوصول إلى البيانات الشخصية لعشرات الملايين من المستخدمين، سعى فيس بوك إلى تفادى اللوم وإخفاء حجم المشكلة، وعندما فشل ذلك، وتراجعت أسهم الشركة وواجهت رد فعل عنيف، دخل فيس بوك فى مسار الهجوم، ورغم قيام مارك زوكربيرج، مؤسس الموقع بتقديم اعتذار عام فى العام الماضى، فإن المديرة التنفيذية شيريل ساندبيرج أشرفت على حملة ضغط قوية لمحاربة منتقدى فيس بوك وتحويل الغضب العام إلى الشركات المنافسة.