سياسة
ترامب: سأنسحب من معاهدة السلاح النووي مع روسيا
قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه سينسحب من معاهدة السلاح النووى الموقعة مع روسيا.
وأعلن ترامب، مساء أول أمس السبت، أن بلاده ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية الموقعة مع روسيا بسبب انتهاك الأخيرة لها، حسب وصفه.
ونقلت “أسوشيتد برس” عن ترامب قوله إنه سينسحب من اتفاقية “القوى النووية متوسطة المدى” بسبب “انتهاك روسيا لها” على حد قوله.
وقال مدير إدارة شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، فى 10 أكتوبر الجاري، إن قيام الولايات المتحدة بنشر منصات إطلاق طراز “ام —ك 41” على أراضى رومانيا وبولندا يتعارض مع اتفاقيات التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
ولفت إلى أن هناك تساؤلات جدية بشأن أعمال زملائنا الأمريكيين التى تتعارض مع اتفاقيات الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بما فى ذلك نشر منصات إطلاق متعددة الاستخدام “ام —ك 41” على أراضى رومانيا وبولندا.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى “معاهدة القوات النووية المتوسطة”، “أى إن إف”، تمَّ التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتى فى العام 1987، ووقعت المعاهدة فى واشنطن من قبل الرئيس الأمريكى رونالد ريغان والزعيم السوفياتى ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أى صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التى يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
وبحلول مايو 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفياتى 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا تطلق من الأرض، فى حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخا، وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.
ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير فى روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أميركا طائرات بدون طيار الهجومية ونقل منصات إطلاق المسموح بها من نوع “إم كي- 41” من السفن إلى البر، كما حدث فى رومانيا وبولندا.