سياسة

واشنطن بوست: تقاعد بنديكت السادس عشر فتح الباب للمطالبة بإقالة البابا فرانسيس

تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” عن البابا السابق للكنيسة الكاثوليكية بندكت السادس عشر وكيف أن قراره بالتقاعد عن رئاسة الكنيسة قبل 5 سنوات فتح الباب أمام المطالبة باستقالة البابا الحالى فرانسيس فى ظل أزمة التستر على فضائح جنسية بالفاتيكان.
وقالت الصحيفة إنه منذ أن أصبح أول بابا يتنازل عن باباويته طوال ستة قرون، وتحول إلى حياة أشبه بالعزلة فى أحد أديرة مدينة الفاتيكان، كانت هناك دوما تساؤلات بشأن مدى تأثير وجود اثنين من الباباوات أحياء على الكنيسة الكاثولكية الرومانية، وقد قدمت أحداث الأسبوع الماضى ما يشبه إجابة على هذه الأسئلة.
 فعلى الرغم من أن كثيرين كانوا يأملون أن يسمعوا موقف بنديكت فى ظل مزاعم جديدة بالتستر على سوء السلوك الجنسى وصلت إلى أعلى المستويات فى الكنيسة، فقد تبنى موقفا بأن البابا السابق ينبغى أن يتبنى الصمت فى مواجهة الأمور التى تخص الكنيسة، حتى خلال الأزمات أو حتى على الرغم من أنه هو على وجه التحديد فى مكان يسمح له بتأكيد هذه الاتهامات أو دحرها.
وتشير “واشنطن بوست” إلى أن بعض مراقبى شئون الفاتيكان والمطلعين على ما يجرى فيه يقولون إن حقيقة تخلى بنديكت عن بابويته فى عام 2013 جعلت البابوية الحديثة أكثر ضعفا، ومنحت قوة لأصوات المعارضة، ويقولون إنه من الصعب تخيل أن خطابا مثل الذى ظهر الأسبوع الماضى يطالب البابا فرانسيس بالاستقالة، كان ليظهر دون أن يكون بنديكت قد خلق إمكانية أن الباباوات المعاصرين ربما يتخلوا عن مقاعدهم قبل الموت.
فمع بقائه بعيدا عن الصراع الحالى، تم استخدام بنديكت كرمز للمقاومة من قبل قطاع من التقليديين الذين يعارضون سياسة البابا فرانسيس الإصلاحية، ويرون أن رؤية بنديكت للكاثوليكية أكثر انحيازا لرؤيتهم.

اترك تعليقاً