سياسة
“نيويورك تايمز”: ترامب سيجد فى بولتون رفيقا فى الإشعال السياسى
يبدأ جون بولتون هذا الأسبوع مهام منصبه الجديد كمستشار للأمن القومى الأمريكى، خلفا لإتش أر ماكماستر، ليصبح ثالث شخص يتولى هذا المنصب فى إدارة الرئيس دونالد ترامب، رغم أنه لم يمض عام ونصف على توليه الحكم.
وتقول صحيفة “نيويويرك تايمز”، إن التحدى الأول الذى يواجهه بولتون فى البيت الأبيض سيكون متمثلا فى التطورات التى تحدث فى سوريا والمحادثات مع كوريا الشمالية ومستقبل الاتفاق النووى الإيرانى، وتوضح الصحيفة أن بولتون اليمينى المتشدد لا يحب أكثر من الهدف الجيد، فعلى مدار مسيرته المهنية الطويلة والمتنوعة، كان لديه الكثير من الأهداف الجيدة، أولا وأبدا الأمم المتحدة، لكن هناك أيضًا المحكمة الجنائية الدولية ومعاهدة مضادات الصواريخ الباليستية، وكوريا الشمالية وإيران والصين وروسيا والسلطة الفلسطينية والصين والاتحاد الأوروبى.
لكن مع توليه منصب مستشار الأمن القومى للرئيس ترامب، فإن هذا المستهدف هو المعنى بتسهيل الأمور، والمكلف بتعبئة الجهاز السياسى بدلا من استهدافه، وسيبدأ بتنظيف البيت من الداخل، وقد جاء أول تغيير مع إعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومى مايكل أنتون استقالته.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن بولتون المولع بالقتال والمتصلب والمفتقر للحكمة صاحب الشارب الكثيف الذى يسخر منه فنانو الكاريكاتير، هو الشخص الشرير القادم من إدارة جورج دبليو بوش، ويشبه الرئيس ترامب نوعا ما، حيث أن كليهما من أصحاب مدرسة الإشعال السياسى، وعندما ينتقل بولتون إلى المكتب الذى مكث فيه من قبل نرى كسينجر فى هذا الركن من الجناح الغربى، سيكون زواجا ترامبيا.
وكان سينجر قد أتقن المنصب من خلال إتقان علاقته مع رئيس متقلب فى بعض الأحيان، وبالنسبة لبولتون، فإن المهمة الجديدة قد تطلب شكلا من الدبلوماسية لم تتطلبه أدواره السابقة، كما أنه استعصى على سلفه السابق ماكماستر وأيضا وزير الخارجية المقال ريكس تيلرسون.