ما تأثير استقالة اثنين من مستشارى ترامب الاقتصاديين مؤخرا ؟

اثنان من أكبر مستشارى ترامب الاقتصاديين تركا إدارته هذا الأسبوع خوفا من الحرب التجارية التى ستشتعل، البداية كانت مع مغادرة جارى كون مستشار ترامب الاقتصادى ، وريكس تريلسون التى جاءت إقالته كوسيلة تحضيرية لفرض رسوم جمركية على الحديد والألومنيوم الأسبوع القادم .

وبحسب موقع cnn money  ، فتيلرسون هو صوت معتدل فى اتفاقية نافتا للتجارة الحرة الاتفاقية التى لها تأثير على كندا والمكسيك وهى الآن فى إطار المناقشة منذ أغسطس ، ولدى محادثات نافتا نقطة محورية ، وقال عنها ترامب إذا التقدم لم يتحقق سيقوم بالإنسحاب من نافتا أو مد الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا .

كان لتيرلسون رأى مستقر ، وصوت عقلانى مما أثار ابتعاده تخوف السوق اذا أتى مستشارون جدد لهم سياسة مرتبطة بالحمائية التى يرغب ترامب فى فرضها وتقوم على فكرة أمريكا أولا .

كما أن خطط ترامب فى فرض الرسوم الجمركية أثرت على السوق فمؤشر داو انخفض 420 نقطة فى اليوم الذى أعلنت فيه.

استقالة كون جعل الأسواق تتهاوى ، وبينما غادر كون وتيرلسون أعطى ترامب ترقية لبيتر نافرو الذى يفضل الرسوم الجمركية  ويؤيدها.

عدد من القادة من الاتحاد الأوروبى والبرازيل والصين قالوا أنهم سوف يثأروا ضد الرسوم الجمركية الأمريكية على الحديد والاومنيوم المستورد .

و كان تيرلسون وكون لديهم لغة معتدلة حول نافتا  فقال فى فبراير أنه يتفهم أهمية نافتا للاقتصاد الأمريكى مضيفا أن نافتا تحتاج أن يتم تحدثها ففكرة فرض سياسة ترامب الحمائية تدعم أكثر بإخراج من كانوا يعارضونها من البيت الأبيض .

يذكر أن البيت الأبيض قال إن جارى كون المستشار الاقتصادى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب قدم استقالته، وكان فى عام 2016 عين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جارى كون مديرا للمجلس الاقتصادى الوطنى.

وكان جارى كون (56 عامًا) تولى إدارة “المجلس الاقتصادى الوطنى ” وهى المؤسسة التى أنشأها الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون فى عام 1993، ومهمتها تنسيق العمل فى قطاع الاقتصاد عبر الوزارات المعنية.

وذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن كون استقال من منصبه بعد خلاف مع الإدارة الأمريكية حول سياستها التجارية، حسب “بلومبرغ “.

لكن كون لم يتطرق للخلاف فى البيان الذى نشره البيت الأبيض، وبحسب روسيا اليوم قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن “غارى كون قام بعمل رائع لتنفيذ برنامجنا، وساعد على تحقيق إصلاح ضريبى تاريخى وتحرير الاقتصاد الأمريكى مجددا “.