أخبار

أعراض «متلازمة هافانا» تصيب مسؤولاً رفيعاً في «البنتاغون»

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الاثنين)، إن مسؤولاً رفيع المستوى في الوزارة عانى من أعراض مشابهة لما يسمى بــ«متلازمة هافانا» في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في فيلنيوس العام الماضي.

وذكرت المتحدثة باسم «البنتاغون» سابرينا سينغ للصحافيين في واشنطن عندما سئلت عن تقرير إخباري بشأن القضية: «أستطيع أن أؤكد أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الدفاع عانى من أعراض مشابهة لتلك التي تم الإبلاغ عنها في الحوادث الصحية غير المعتادة». وأضافت: «كان هذا الشخص هناك في قمة الناتو في فيلنيوس. ولم يكن ضمن وفد الوزير الذي كان هناك أيضاً خلال ذلك الوقت».

وفي نهاية عام 2016، بدأ عدد من الموظفين في السفارة الأميركية في هافانا وعائلاتهم يشكون من أعراض تشمل الصداع، وفقدان السمع، والدوخة، والغثيان. وأصبحت الأعراض تعرف منذ ذلك الحين باسم متلازمة هافانا، أو الحوادث الصحية غير المعتادة.

كما تم الإبلاغ عن شكاوى مماثلة في أماكن أخرى من العالم. وذكر المتضررون أن الأعراض ظهرت بعد سماع ضوضاء غريبة، أو الشعور بضغط قوي في رؤوسهم.

ولم تستبعد الحكومة الأميركية في البداية احتمال أن تكون الأعراض نوعاً من الهجوم.

وقبل أكثر من عام بقليل، نقل تقرير رسمي عن خمس من سبع وكالات استخبارات أميركية قولها إنه «من غير المحتمل جداً» أن يكون «خصم أجنبي» مسؤولاً عن الحالات، بعد مراجعة أكثر من 1500 «حادث صحي غير معتاد».

وبدلاً من ذلك، ربما كانت الشكاوى المبلغ عنها نتيجة لظروف موجودة مسبقاً، أو أمراض أخرى، أو عوامل بيئية، حسبما ذكر التقرير غير السري.

ونشر صحافيون من مجلة «دير شبيغل» الألمانية، مع زملائهم من برنامج 60 دقيقة على شبكة «سي بي إس» الأميركية، ومجلة «ذا إنسايدر»، أمس، تقريراً نقلاً عن محقق عسكري أميركي قوله إن الاستخبارات الروسية قد تكون وراء متلازمة هافانا.

كما نقلت المجلة عن شخص مصاب يدعي أن الحالات الأولى من المتلازمة ظهرت في وقت مبكر من عام 2014 في القنصلية الأميركية في فرانكفورت. كما ذكرت شبكة «سي بي إس» حالة فيلنيوس في تقريرها. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا ترغب في تأكيد أو التعليق على التقارير. وقد قدموا تعويضات ودعما كبيرين للموظفين المتضررين بمساعدة قانون هافانا.

وقالت سينغ إن تقرير الاستخبارات لعام 2023 لا يزال صالحاً. وأوضحت أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن «لديه ثقة في مجتمع الاستخبارات الذي لا يزال يجري تقييمه»، وأضافت: «التحقيق جارٍ، لذلك لن أتحدث بشكل أكبر عن ذلك في هذا الوقت».