اتهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش مكونيل الديمقراطيين في مجلس النواب بـ”تجاهل الاحتياجات الملحة” للأميركيين بعد تمرير تشريع يتضمن 25 مليار دولار لتعزيز خدمة البريد الأميركية (USPS)، واصفًا ذلك “بمشروع قانون بريدي مجزأ”. وحذر من أن الديمقراطيين لن يقبلوا نتيجة الانتخابات لعام 2020 كما فعلوا في عام 2016.
وتم تمرير مشروع القانون في تصويت نادر يوم السبت بـ257-150، مع 26 جمهوريًا خالفوا خطوط الحزب ودعموا المشروع. وجاء مشروع القانون على الرغم من إعلان مدير مكتب البريد العام لويس ديجوي في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيعلق إجراءات خفض التكاليف إلى ما بعد انتخابات نوفمبر.
وقال مكونيل في بيان: “لقد أمضت رئيسة مجلس النواب [نانسي] بيلوسي والديمقراطيين في مجلس النواب أسابيع في تجاهل الاحتياجات الملحة للعمال والعائلات الأميركية، لكنهم هرعوا إلى واشنطن في اللحظة التي أقنعتهم فيها نظريات المؤامرة المبالغ فيها حول خدمة بريد الولايات المتحدة والتي قد تجعل وظائفهم في خطر!”
وتابع: “تظهر الحقائق أن USPS مجهزة للتعامل مع هذه الانتخابات، وإذا ظهرت حاجة حقيقية، فسوف يلبيها الكونغرس. لكن الحقائق لم تمنع الديمقراطيين من ابتكار نظرية مؤامرة أخرى. حيث يعلن الديموقراطيون البارزون الآن بانتظام أن الرئيس ترمب سوف يغش أو يسرق الانتخابات. لقد أمضى الحزب الديمقراطي للتو 4 سنوات في رفض قبول القرار الديمقراطي للشعب الأميركي في عام 2016، وهو الآن يبحث عن أعذار لوصف انتخابات عام 2020 بأنها غير شرعية، وإذا خسروا مرة أخرى. الآن يقولون دون أي دليل إن ذلك ليس ذنبهم، بل خطأ البريد”.
وقال ماكونيل في وقت سابق إن مشروع قانون الخدمة البريدية المستقل من غير المرجح أن يوافق عليه مجلس الشيوخ. كما أصدر البيت الأبيض تهديدا باستخدام حق النقض.
ويأتي مشروع قانون الخدمات البريدية أيضًا في الوقت الذي فشل فيه الديمقراطيون في التوصل إلى اتفاق مع مفاوضي مجلس الشيوخ والإدارة بشأن حزمة التحفيز التالية وقد توقفت هذه المحادثات بين الحزبين لأسابيع.
من جهة أخرى، حث 117 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على تمرير مشروع قانون محدود للإغاثة من فيروس كورونا لتمويل إعانة البطالة المحسنة الأسبوعية البالغة 600 دولار.
وأرسل أكثر من نصف مؤتمر النواب الديموقراطيين رسالة إلى بيلوسي تحثها على تحديد تصويت على قانون إغاثة العمال وأمنهم، والذي يستمر في منحهم 600 دولار أسبوعيا.
وكشف الديمقراطيون أن 30 مليون أميركي يحتاجون للحصول على إعانات البطالة، موضحين “أنه قد مرت 19 يومًا منذ انتهاء صلاحية إعانات البطالة المحسنة الأسبوعية البالغة 600 دولار، مما ترك 30 مليون أميركي في مأزق. نحن مدينون للأشخاص الذين ينتظرون العودة إلى العمل في جميع أنحاء البلاد، ليس فقط لتمديد إعانات البطالة لمساعدتهم على دفع فواتيرهم، ولكن لربط هذه المزايا بالظروف الاقتصادية حتى لا يتم احتجاز العمال كرهائن”.
وقاومت بيلوسي الدعوات لتمرير مشروع قانون أقل حجمًا للإغاثة من فيروس كورونا، حيث تريد فاتورة بعدة تريليونات من الدولارات للإغاثة من فيروس كورونا.
وفي حين أن بيلوسي والديمقراطيين العاديين يواصلون الخلاف حول ما إذا كان سيتم تمويل إعانات البطالة في مشروع قانون ضئيل أو أكثر شمولاً، وقع الرئيس دونالد ترمب أوامر تنفيذية تمنح الأميركيين 400 دولار من إعانات البطالة بالإضافة إلى إعفاء ضريبي على الرواتب.
المصدر: العربية نت